رونالدينهو يرد على منتقديه ويعلن غضبه من إثارة الشائعات ضده

استمرار الجدل في ميلان حول سلوكيات النجم البرازيلي وحياته الخاصة

TT

إنه لا يخاف شيئا، ولا يحاول تزييف التفاصيل الصغيرة التي تتعلق بحياته الخاصة، فربما تكون الأمانة هي أبرز وأفضل الصفات التي يتميز بها رونالدينهو عن غيره من لاعبي كرة القدم. لم يعد البرازيلي يوما بتحسين سلوكياته الشخصية أو تقديم مزيد من الأشياء المثالية بوصفه رياضيا مشهورا، بل إنه دائم البحث عن المتعة والتسلية سواء داخل المنزل أو داخل أجنحة أحد الفنادق الكبرى كما حدث في أسبوع الديربي أمام الإنتر. لقد اشتهر رونالدينهو بحرصه الشديد على الاحتفال بالأعياد والمناسبات المختلفة على طريقته الخاصة، ليس فقط في إيطاليا، بل قبل انضمامه إلى صفوف الميلان، فضلا عن الفراغ الذي يشعر به بعد المباريات حتى إن انتهى بفريقه الأمر إلى الهزيمة، بحيث لا يمنعه الإخفاق في تسديد ركلة ما أو ضربة جزاء من الإفراط في الترفيه عن نفسه، مثلما حدث في مباراة الديربي أمام الإنتر. لكن اللاعب البرازيلي تعامل هذه المرة بطريقة حاسمة مع ما نشرته صحيفة «كورييري ديللا سيرا» اليومية عنه وتناقلته بعد ذلك الصحف الأخرى عن ثلاثة أيام احتفل فيها اللاعب بصورة صاخبة مع بعض الأصدقاء في أحد أجنحة فندق كبير في ميلانو، وبالتحديد في أسبوع مباراة الديربي أمام الإنتر. وقال رونالدينهو على موقعه الإنترنتي الذي وجهه بصورة مباشرة إلى جماهير ميلان: «قررت الإفصاح عما بداخلي والتوضيح لكم جميعا والذين يتابعونني، فالكثير من وسائل الإعلام تناولت أخبار أنني نظمت احتفالا ضخما خلال الأيام التي سبقت مباراة الديربي، وعلى الرغم من صحة أنني كنت نزيلا في هذا الفندق، فليس صحيحا أنني نظمت احتفالا، وكل ما نشر ليس من الحقيقة بمكان. في الشهور الأخيرة بذلت مجهودا كبيرا للوصل لأهدافي الشخصية، وكذلك أهداف الميلان. ويبدو لي أنه من الظلم أن تستخدم صورا قديمة للغاية للتشهير بي، أنني أعلنت على الملأ أن الموسيقى تروق لي، لكن ذلك ليس لأجل اختلاق قصة بشأني». وأضاف رونالدينهو: «أشعر أنني ملتزم تماما بمشروع تطوير فريق ميلان وهو شغلي الشاغل، وأعمل جاهدا لإخراج ما بداخلي بالملعب وإن لم تكن النتائج إيجابية دائما. وهذه الأنباء لن تبعدني عن تركيزي وسأواصل العمل لتقديم كرة قدم جيدة دائما».

وإذا كان من الصحيح أن رونالدينهو كان قد أسرف في الترفيه والخروج ليلا في أسبوع مباراة الديربي التي انتهت بهزيمة الفريق 2/0، فإن هذا ليس جديدا عليه، خاصة أنه لا يبالي بصورته كنجم كبير منذ أن كان اللاعب رقم واحد في العالم، فهذا هو رونالدينهو صاحب مبدأ «فلتأخذ الشيء أو تتركه». وفي هذا الشأن، صرح أدريانو غالياني، عضو مجلس الإدارة المنتدب ونائب رئيس الميلان، قائلا: «لا تعليق. لا دخل لي بهذه الشؤون الداخلية بين اللاعب وإدارة النادي». وجاءت كلمات غالياني غير مباشرة، ولكنها حملت معنى مستترا وكأن لسان حاله يقول: «نحن نعلم بأن رونالدينهو يقضي سهراته في الملاهي الليلية، ولكنه كان يفعل ذلك أيضا عندما وصل إلى قمة تألقه مع الفريق وحين سجل هدفين في شباك اليوفي وثلاثة أهداف في مباراة سيينا». يذكر أن إدارة الميلان كان قد فرضت غرامة غير رسمية على اللاعب بسبب سلوكه الشخصي قبل مباراة الديربي، ومن المنتظر أن يتم دفع هذه الغرامة لصندوق النادي المخصص للأعمال الخيرية. على صعيد آخر، لم تنته مشكلات ألكسندر باتو الصحية بعد، حيث سيقوم اللاعب بزيارة طبيب الأسنان بهدف التخلص من إحدى الأسنان التي تؤلمه بشدة، وفي هذه الأثناء، سيتم تقييم حالته وما إذا كان الأمر يتطلب بقاء اللاعب خارج الملعب لمدة يومين، حيث سيعود البرازيلي في مباراة يوم 12 من الشهر الحالي أمام أودينيزي، ومن بعدها المباراة الحاسمة أمام مانشستر يونايتد في دوري أبطال أوروبا. من ناحية أخرى، تشهد إصابة أندريا بيرلو تحسنا ملحوظا، فيما يعاني أليساندرو نيستا من البرد الشديد. وفي الوقت نفسه، قام طبيب الفريق بزيارة ماركو بوريلو للاطمئنان على حالة الكدمة التي أصيب بها في الرأس أثناء مباراة الأحد الماضي.