الأهلي المصري والترجي التونسي على موعد آخر في نهائي دوري الأبطال

الصفاقسي مرشح لتخطي مواطنه البنزرتي والتأهل لنهائي كأس الاتحاد الأفريقي

الترجي التونسي يسعى للتأهل للنهائي والثأر من الأهلي المصري
TT

يبدو أن الأهلي المصري حامل اللقب والترجي الرياضي التونسي وصيفه أمام فرصة تجديد الموعد وذلك عندما يستضيفان كوتون سبور الكاميروني وأورلاندو بايريتس الجنوب أفريقي في إياب الدور نصف النهائي من مسابقة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم. وكان الأهلي عاد من الكاميرون بتعادل ثمين 1 - 1 في مباراة معادة مع مضيفه كوتون سبور بعد توقف الأولى بسبب العواصف والأمطار، فيما يتواجه الترجي مع ضيفه أورلاندو بايريتس وهو يملك الأفضلية نتيجة انتهاء مباراة الذهاب بالتعادل صفر - صفر خارج قواعده.

وستكون مباراة غدا أمام كوتون سبور فرصة مناسبة لعدد من لاعبي الأهلي، وبالتحديد 11 لاعبا، لنسيان صدمة خسارة مصر أمام غانا 1 - 6 في ذهاب الدور الحاسم من تصفيات كأس العالم، مما يجعلها بحاجة إلى معجزة لكي تبلغ النهائيات التي تبدو بعيدة المنال مجددا على «الفراعنة». كما خيم خبر اعتزال النجم محمد أبو تريكة نهاية العام على لاعبي الفريق بأكمله، وهو فاجأ الجميع بهذا الأمر بتغريدة في حسابه على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي ثم أكده لاحقا. وقال أبو تريكة في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية: «قراري نهائي وليس رد فعل انفعالي عقب الخسارة أمام غانا 1 - 6». وأضاف أبو تريكة أن «القرار ليس وليد اللحظة أو الصدفة، فطموحي مع الكرة توقف عند تحول حلم التأهل إلى المونديال إلى سراب بعد الخسارة الكبيرة، فأنا كنت سأعلن اعتزالي الكرة عقب الوصول إلى نهائيات كأس العالم واللعب في المونديال بحثا عن النهاية السعيدة لمشواري مع كرة القدم، لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه».

وأعلن أبو تريكة أنه سيعتزل عقب انتهاء مباريات الأهلي في مسابقة دوري أبطال أفريقيا، وذلك احتراما لتعاقده مع ناديه، معربا عن أمله في الاحتفاظ باللقب الأفريقي للعام الثاني على التوالي والتأهل للعب في مونديال الأندية بالمغرب نهاية العام الحالي، ليكون مسك الختام لمشواره مع النادي الأهلي والذي بدأ في موسم 2004.

ويحتاج الأهلي إلى التعادل السلبي لكي يبلغ النهائي للمرة العاشرة في تاريخه المتوج بسبعة ألقاب (رقم قياسي)، لكن مدرب كوتون سبور الفرنسي سيباستيان دوسابر ولاعبيه يأملون أن يعمقوا جراح المصريين بإخراج الفريق القاهري من دور الأربعة والثأر لخسارتهم أمامه في نهائي 2008.

وفي رادس، يبحث الترجي اليوم عن خوض غمار النهائي للمرة الرابعة على التوالي والسابعة في تاريخه المتوج بلقبين عامي 1994 على حساب الزمالك المصري و2011 على حساب الوداد البيضاوي المغربي، شرط أن يتمكن من الوصول إلى شباك ضيفه أورلاندو بايريتس. ويأمل الترجي أن يتجنب سيناريو نهائي الموسم الماضي حين تعادل على أرض الأهلي 1 - 1 قبل أن يخسر أمامه 1 - 2. مهمة الفريق الجنوب أفريقي لن تكون سهلة على الإطلاق خصوصا أن الترجي مصمم على بلوغ النهائي على أمل تحقيق ثأره من الأهلي، بحسب ما أكد نجمه أسامة الدراجي في حديث لموقع الاتحاد الدولي. ورأى الدراجي أن الحلم أصبح واجبا بالنسبة لفريقه من أجل تحقيق ثأره من الفريق المصري الذي جرده أيضا من اللقب عام 2012 بإخراجه من نصف النهائي.

* كأس الاتحاد الأفريقي

* تتجه الأنظار غدا إلى ملعب «الطيب المهيري» في صفاقس، حيث سيكون النادي الصفاقسي التونسي مرشحا لتخطي مواطنه النادي البنزرتي وبلوغ نهائي مسابقة كأس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم للمرة الرابعة في تاريخه. وكان الصفاقسي أنهى لقاء ذهاب الدور نصف النهائي بالتعادل مع مواطنه صفر - صفر على ملعب «15 أكتوبر». وكان الصفاقسي أول المتأهلين إلى نصف النهائي بتصدره المجموعة الأولى برصيد 14 نقطة وبفارق ست نقاط عن الملعب المالي الثاني، بعد أن خرج فائزا بأربع مباريات من أصل ست وتعادل في الاثنتين الأخريين، فيما تأهل البنزرتي إلى دور الأربعة بعد أن حل ثانيا في المجموعة الثانية بفارق نقطة خلف مازيمبي الكونغولي. ويدخل الصفاقسي، بطل الدوري التونسي للموسم الماضي، إلى هذه الموقعة بأفضلية معنوية هامة كونه لم يخسر أمام البنزرتي منذ 27 أكتوبر (تشرين الأول) 2007 حين سقط أمامه على أرضه 2 - 3 في الدوري المحلي، قبل أن يفوز بعدها في سبع مباريات ويتعادل في ثلاث أمام منافسه في جميع المسابقات.

وفي المواجهة الأخرى في دور الأربعة، يبدو مازيمبي الأقرب لبلوغ النهائي للمرة الأولى في تاريخه المتوج بأربعة ألقاب في مسابقة دوري الأبطال، وذلك عندما يستضيف الملعب المالي بطل 2009 اليوم. ونجح مازيمبي في حسم لقاء الذهاب لمصلحته 2 - 1 خارج قواعده، مما يجعله مرشحا فوق العادة لخوض النهائي، خصوصا أنه لم يخسر على أرضه في جميع المسابقات منذ ثلاثة أعوام وتحديدا منذ خسارته أمام الهلال السوداني صفر - 2 في دوري الأبطال.