أسبوع أزياء ميلانو.. فساتين قصيرة وأحذية طويلة وكثير من الأزرار «الرومانسية»

TT

بدأ اسبوع الموضة في ميلانو لموسمي الخريف والشتاء المقبلين منذ يوم السبت الماضي، ولم يصدر العارضون تلك البيانات التي اعتادوا عليها في الماضي، بأن اللون المفضل هو الأسود او الأبيض او غيرهما من الألوان او هذا الطراز من الملابس او غيره.

وقال توم فورد المصمم الرئيسي لدار ازياء غوتشي الايطالية «ما تحتاجه المرأة المعاصرة اليوم هو شيء خاص لأقصى درجة وجميل لأقصى حدود الجمال». وكان فورد يتحدث عقب عرضه «الرومانسي» لموسمي الخريف والشتاء القادمين يوم السبت الماضي. واتسم العرض بالاهتمام بصورة رئيسية بكل التفاصيل اللازمة لإيقاع المرأة في هوى الأزياء.

ولعل الدينامية نجدها لدى دومينيكو دولتشي وستيفانو غابانا اللذين يلعبان في تصاميمهما على تزيين التايورات والمعاطف بالأزرار لتتحول فجأة من طابعها الرجالي الى انثوي رقيق فضلا عن تميز الأزرار ايضا بطابعها العملي جدا، اذ انها تستخدم لوصل القطع المقصوصة التي تغلف الجسم او لوصل ذيل سترة او الجانب الأمامي للفستان.

لكن المرأة لدى دولتشي وغابانا تتسم بالاثارة قبل اي شيء اخر. فالفساتين القصيرة من الموسلين المطبوع بالورود تعطيها نفحة من الأنوثة المغناج تحت سترة الباركا الخضراء بلون التفاح او البرتقالية. كذلك ينعكس الأسود والأبيض متعة للنظر بينما تظهر التنانير القصيرة بألوان اكثر جرأة وتميزا.

ستفانو غابانا وصف تلك السلسلة من الأزياء بأنها «ازياء خاصة» في لقاء مائدة الافطار مع الاعلاميين قبل بداية العرض، مضيفا انها تمثل التزام المصممين الحالي بالابداع بينما انهيا عرض الأزياء الخاص بهما الأحد الماضي بعرض 13 زيا منفردا صناعة يدوية.

عودة ميوتشيا برادا، خلال عرض ازيائها في الاسبوع الماضي، الى الأسلوب الذي اطلق شهرتها في التسعينات، لقي تصفيقا حادا من الحاضرين. وتوضح ميوتشيا بعد انتهاء عرضها «نشعر في الوقت الحاضر ببعض اليأس ونريد الارتباط بشيء ما».

ومن المؤكد ان الأزمة العراقية والركود الاقتصادي العام قد خيما بظلالهما على عروض الأزياء ايضا.

وبالرغم من الارقام التي كشفت عنها غرفة صناعة الأزياء الايطالية، بأكثر من ثلاثة الاف طلب من المشترين والاعلاميين لحضور عروض الازياء فإن الضجة التي تصحب عادة عروض ازياء ميلانو نصف السنوية المعروفة بالايطالية باسم «مودا ميلانيز» لم تتبلور هذا العام. وتساقطت اوراق اكثر من 50 الف وردة بيضاء برقة مثل رقائق الوفر على العارضات اللائي كان شعرهن منسدلا على اكتافهن، وعيونهن مغرورقة بدموع من صنع خبراء المكياج. امرأة غوتشي الجديدة ساحرة تحيط جسدها بالجلد والحرير. تحب الحذاء طويلا يصل الى الافخاذ، والأكمام واسعة ورومانسية. وتحب ايضا احاطة جسدها بجاكيت قصير من الفرو، ولا تنسى ارتداء القفازات.

موتشينا برادا قالت ان مجموعاتها ظهرت من الحاجة الى العثور على الجمال. وهي كانت جميلة من البداية للنهاية.. من معاطف التويد ذات خط الوسط الى ملابس السهرة من الشيفون ذات الألوان الباهتة.

وقدمت برادا الملابس الريفية البريطانية، خزانة ملابس متكاملة من القبعات التويد الى القفازات الى الصنادل التي تكشف عن اصابع القدم. حقائب برادا كانت من الحرير المطبوع الذي يتسم بالمرح.