«العربية» جاهزة للتغطية على مدار الساعة إذا بدأت الحرب فجأة

القناة الإخبارية زودت مراسليها بمعدات ضد الأسلحة الكيماوية وتعد خطة لنشر 12 مراسلا داخل العراق

TT

ستكون تغطية الحرب في العراق اذا ما اندلعت، اول اختبار ميداني حقيقي لأحدث قناة اخبارية في منطقة الشرق الاوسط ونقصد بها العربية التي باشرت البث التجريبي من دبي في الامارات منذ 18 فبراير(شباط). ويعمل مسؤولو «العربية» على قدم وساق حاليا استعدادا لتقديم التغطية للحرب المحتملة وفق رؤيتها التي تريد ان تكون اعلاما بديلا من الناحية المهنية عما هو سائد حاليا في الفضاء الاعلامي العربي. ووفقا لصالح القلاب المشرف العام على «العربية» فقد استكملت القناة استعداداتها حتى انه اكد لـ«الشرق الاوسط» أنه اذا اندلعت الحرب فإن «العربية» جاهزة للبث الآن على مدار 24 ساعة.

وقد بدأت القناة بث برامجها على مدار الساعة ابتداء من الاثنين الماضي (3 مارس) بعد انتهاء فترة البث التجريبي الذي اقتصر على 12 ساعة يوميا. وكما يحرص الجنرلات على كتم اسرار خططهم الحربية، كذلك فضل القلاب عدم الكشف عن خطط «العربية» عن الحرب في العراق ربما خوفا من المنافسة او ربما لتكون المفاجأة حقيقية للمشاهد العربي. و«العربية» التي تتخذ من مدينة دبي للاعلام مقرا لها، هي احدث قناة اخبارية عربية مستقلة، تنطلق وتبث من منطقة الشرق الاوسط، ويمولها مجموعة من المستثمرين العرب. وتهدف «العربية» الى تقديم تغطية اخبارية على مدار الساعة تتصف بالنزاهة والموضوعية والشفافية وعدم التحيز وفقا لمسؤولي القناة.

وهدف القناة كما قال القلاب هو اظهار الحقيقة ووضع الاصبع على القضايا والاشكاليات العربية واعطاء المشاهد وجبة اخبارية واضحة وصريحة ومعتدلة بعيدا عن التطرف والغموض والشك سواء في وقت السلم او وقت الحرب. الا ان القلاب اشار الى وجود خطة لنشر ما بين 8 و12 مراسلا في مناطق الصراع الرئيسية والمجاورة وخاصة في مناطق بغداد والبصرة وكركوك بشمال العراق وكذلك على الحدود المشتركة مع الكويت وتركيا والاردن. ومن هؤلاء من سيرافق القوات العسكرية المتقدمة داخل العراق وسيكونون من العرب والاجانب الذين يمتلكون خلفيات وخبرات عسكرية لأنهم قادرون على اعطاء صورة واضحة عن الاوضاع الميدانية وتقديم تحليلات عسكرية دقيقة تنقل الصورة بوضوح الى مشاهدي القناة اولا بأول. وقد تم تزويد جميع المراسلين الميدانيين في منطقة الصراع المتوقعة بالتجهيزات اللازمة للحفاظ على سلامتهم، ومنها الصدرات الواقية من الرصاص والشظايا والتطعيم ضد الاسلحة الكيماوية والبيوليوجية والكمامات الواقية من الغازات.

اما عن الاستعدادات داخل المقر العام، اي استوديوهات العربية، فقد ذكر القلاب ان هناك «مفاجآت» تنتظر مشاهدي القناة في حال وقعت الحرب. واضافة لتلك المفاجآت التي تحفظ القلاب عن ذكرها لأسباب مهنية فقد اعدت القناة نفسها لاستضافة خبراء ومسؤولين من جميع الاتجاهات السياسية والعسكرية لتقديم شروحات وافية وآنية عن وقائع الصراع من مراكز القرار الرئيسية من بغداد شرقا وحتى واشنطن غربا. ولا شك أن القناة الوليدة ستزج بكل امكانياتها المهنية والفنية والتقنية في ساحة تغطية الحرب على العراق لاستقطاب شرائح اوسع من مشاهدي القنوات الفضائية المنافسة ولعب دور اكثر فاعلية في الحصول على ما هو متميز وخاص لاقناع المشاهدين بجدوى التسمر امام شاشة «العربية» دون غيرها.