العشرة الروائية الطويلة الأولى:

TT

دراما مشبعة بحنين الأيام من المخرج السويدي العتيق (وغير المعروف عندنا حق المعرفة) يان ترول حول المرأة التي وقعت في حب الكاميرا الفوتوغرافية وفن التصوير قبيل الحرب الأولى مع متابعة للمتغيّرات الاجتماعية المصاحبة.

2 ـ (خزنة الألم - الولايات المتحدة) The Hurt Locker:

فيلم كاثلين بيغلو الذي، في الظاهر، عن الأميركيين في حرب العراق، وتحت السطح، عن عبثية تلك الحرب ذاتها. إمعان في الرصد وأسلوب يضمن إيقاعا نابضا بمخاطر ومشاعر اللحظات الحاسمة في حياة أبطاله.

3 ـ (أوغاد شائنون - الولايات المتحدة وألمانيا) Inglorious Basterds:

الفيلم الذي قام فيه المخرج كونتين تارانتينو بإعادة صياغة ما حدث في الحرب العالمية الثانية على هواه من دون أن يخسر وجهة نظره التي لا تُعامل أي طرف كضحية ومع نهاية ربما لو وقعت لانتهت الحرب باكرا وأنقذت حياة بشر.

4 ـ الزمن الباقي (فلسطين):

فيلم إيليا سليمان مفعم بالمقاومة للمحاولات الصهيونية التعتيم على الذاكرة الفلسطينية التي يختزن المخرج منها الكثير. أبطاله يناضلون ويرصدون ويقاومون بصور شتّى، إنما المثير هنا هو أسلوب العمل المستقى من رؤية المخرج الفنيّة والثقافية.

5 ـ واحد صفر (مصر):

كل عنصر رئيسي في فيلم كاملة أبو ذكرى يعكس جهدا متآلفا ومتناسقا على قدر كبير من الأهمية: السيناريو المكتوب بتعدد شخصياته وأحداثه من دون أن يفقد بوصلته. التأليف. التمثيل والإخراج المتماسك والمؤدي إلى نهاية هي أفضل من تلك التي نسجها أكثر من فيلم آخر أراد التعبير عن المجتمع المصري في هذه المرحلة. وهذا من دون أن ننسى جهد التصوير الرائع لنانسي عبد الفتاح.

6 - الرجل الذي باع العالم (المغرب):

المخرجان عماد وسهيل نوري يوفّران عملا بالغ الاختلاف عن أي عمل عربي آخر هذا العام. الاختلاف بدوره ليس كافيا، وهذا الفيلم يقرنه بأسلوب تعبيري وآخر لغوي من الحداثة مما يجعله فريدا. مقتبس عن «قلب ضعيف» لفيودور دستويفسكي ولا أخال فيلما آخر تم اقتباسه عن دستويفسكي يماثل هذا الفيلم اختلافا.

7 ـ (رجل جاد - الولايات المتحدة) A Serios Man:

أنا أُعجب بفيلم حديث للأخوين جوول وإيتان كووَن؟ لم أكن أتوقّع، لكن الفيلم تجاوز هذه التوقّعات: دراما اجتماعية عن مدرّس يهودي تنقلب فوقه الظروف من دون أن يفهم أسبابها. وفي محاولته فهم الأسباب يجد نفسه في مواجهة مع أسئلة وجودية ودينية لا يملك لها جوابا. فيلم صغير الإنتاج للمخرجين اللذين يستمدّان مواصفات خاصّة من شخصياتهما في أفلامهما السابقة.

8 ـ (شريط أبيض - النمسا/ ألمانيا/ فرنسا) White Ribbon:

عودة مظفّرة للمخرج ميشيل هنيكي تتعامل (كالعادة) مع الشعور بالذنب المتجسّد في شخصياته إنما في إطار أحداث تقع في مطلع القرن الماضي حيث تقع جرائم قد يكون الأطفال مسؤولين عنها. هذا وكل ما يمكن استنتاجه من وضع الفترة وخصوصية المجتمع الأوروبي يمهّد لعمل يُطرح بأسلوب المخرج المعهود حيث ما تخفيه الصورة بصمتها أكثر مما تبديه.

9 ـ (أفاتار - الولايات المتحدة) Avatar:

عودة مظفّرة للمخرج جيمس كاميرون إلى السينما الفانتازية التي يتجاوز بها كل فيلم أنجزه إلى الآن، بل كل ما أنجزه سواه أخيرا في هذا الشأن ناقلا سينما الخيال العلمي والفانتازيا إلى مرحلة جديدة، هذا من دون أن ينسى المضمون النقدي الواضح والسديد.

10 ـ (نبي – فرنسا) A Prophet:

بطل فيلم جاك أوديار عربي من الجيل الذي وُلد في فرنسا يدخل السجن بريئا ليس من التهمة بل من شرور الذات. الحياة داخل السجن تعلّمه كيف يتقولب مع عالم فاسد وفساده منتشر بين جانبي القانون ويمتد ليشمل الحياة خارج السجن أيضا. أسلوب المخرج مدهم ومفارقاته لا مكان فيها للتنازل.