استوديو عبد المجيد عبد الله يتحول إلى ورشة عمل من أجل «الجنادرية»

«الشرق الأوسط» تنفرد بما وراء الكواليس

الطفل خالد يتوسط ماجد المهندس وعبدالمجيد عبدالله بعد الانتهاء من تركيب صوته («الشرق الأوسط»)
TT

تحول استوديو الفنان السعودي عبد المجيد عبد الله الواقع على ساحل البحر الأحمر في مدينة جدة إلى ورشة عمل مكثفة طيلة الأيام الماضية. لتركيب أصوات نجوم الغناء السعودي على أوبريت الجنادرية الوطني الذي سيقام في منتصف الشهر المقبل وسيحضره خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.

«الشرق الأوسط» كانت الوحيدة الحاضرة والموجودة داخل أروقة الاستوديو وشهدت الأجواء التي جمعت نجوم الفن. الجميل في الأمر أن جميع الفنانين وجدوا في وقت واحد لتركيب أصواتهم على الأوبريت وهي المرة الأولى التي يجتمع فيها عمالقة الفن لهذا الشأن، حيث عرف سابقا أن الملحن كان يتجه من مدينة لأخرى للحاق بالفنانين لتركيب أصواتهم. وجود الجميع في وقت واحد ولساعات طويلة، استمرت لأكثر من ثماني ساعات، ساهم في خلق أجواء فنية جميلة تدل على الألفة والمحبة التي تجمع نجوم الفن السعودي وهذا يدل على الترابط الجميل بينهم وسيساعد في خروج لوحات أوبريت الجنادرية بشكل مختلف. الأوبريت كتبه الشاعر السعودي «ساري» ولحنه الفنان ماجد المهندس ويراهن المشتغلون في الفن على تقديم الطرفين لجمل لحنية وشعرية جديدة ستسجل في مسيرة الحركة الفنية السعودية. ومن سماع «الشرق الأوسط» لأجزاء من لوحات الأوبريت وضحت هناك جوانب جديدة، منها التركيز على محبة الوطن والبعد عن تخصيص لوحات لمناطق المملكة؛ فالوطن واحد ومحبة المواطن لجميع أجزاء المملكة. وهناك أيضا اهتمام في الأوبريت بالمرأة السعودية والطفل. والمفاجأة، أن أوبريت الجنادرية هذا العام سيقدم أصغر فنان سعودي وهو خالد يحيى الجيلاني عمره 12 عاما. ذلك الطفل المذهل، الذي ستكون نقطة انطلاقته هذا الأوبريت، لم يخش وجود محمد عبده وعبد المجيد عبد الله وماجد المهندس أمامه، أمسك المايك وقدم وصلته الغنائية دون رهبة أو خوف. «سألناه» ألم تخش الغناء أمامهم؟ قال: «لا.. لم أخف غنيت وخلاص».

* لقطات من كواليس أوبريت الجنادرية

* وصل الفنان راشد الماجد وماجد المهندس بالطائرة الخاصة إلى جدة وكان في رفقتهم أيضا الملحن البحريني أحمد الهرمي.

* فضل راشد الماجد وماجد المهندس والهرمي فور التوجه إلى الفندق للحاق بمباراة كأس أمم أفريقيا التي تجمع مصر وغانا، حيث كانوا يسألون عن موعد بدء المباراة، ولم يخف النجوم الفن حماسهم، وفور وصولهم تجمعوا في السويت الخاص بالفنان راشد الماجد وتابعوا المباراة وسط هتافات وصيحات محبة صادقة لأبناء مصر الأبطال.

* فور الانتهاء من المباراة ماجد المهندس ورفيق دربه فائق حسن فضل استغلا الوقت وغادرا إلى استوديو عبد المجيد عبد الله للبدء في العمل.

* راشد الماجد وأحمد الهرمي ورافقتهم «الشرق الأوسط» أثناء التوجه إلى مكة المكة لأداء العمرة في ساعة متأخرة من الليل. وكان راشد يقول أثناء وجوده في الحرم المكي «أحس براحة بال وطمأنينة في أطهر بقاع الأرض». فيما التقطت «الشرق الأوسط» صورا له وهو يرتدي «الإحرام» برفقة أحمد الهرمي. ولكن راشد فضل أن تكون صورا خاصة وليست «للنشر».

* عبد المجيد عبد الله والملحن السعودي ممدوح سيف انتقلا إلى خارج الاستوديو لاستقبال فنان العرب محمد عبده الذي حضر في نفس وقت وصول الملحن ناصر الصالح.

* فيما حضر الفنان السعودي عباس إبراهيم واستمر تركيب صوته قرابة النصف ساعة. وركب الممثل السعودي الدكتور راشد الشمراني صوته على الفقرات الدرامية في الأوبريت.

* عبد المجيد عبد الله كعادته دائما خفيف الظل فرغم طول ساعات العمل فإن خفة دم أبو عبد الله ومزاحه خففا من حدة العمل. ولم يخف أيضا كرم ضيافته فكان بنفسه يقدم فنجان الشاي لمحمد عبده وأيضا الحاضرين.

*قال عبد المجيد عبد الله إن أوبريت الجنادرية سيكون آخر عمل ينفذ في الاستوديو الخاص به. حيث سينتقل إلى المبنى الجديد في شمال جدة وهو مخصص بتقنيات حديثة وبمساحة واسعة وسيكون بإشراف مهندسين مختصين ومن المتوقع أن يحظى باهتمام نجوم الموسيقى في الخليج والوطن العربي.

* طلب الفنان عبد المجيد عبد الله لحنا من الفنان ماجد المهندس، وفضل عبد المجيد أن يكون اللحن بجمال روح أغنية المهندس «انجيت».

* ماجد المهندس الذي كان يقضي ساعات طويلة في الاستوديو غادر أول من أمس إلى دبي ثم سينتقل إلى القاهرة لوضع المكس النهائي للعمل. بعد الانتهاء من تركيب صوت كل من محمد عبده وعبد المجيد عبد الله وراشد الماجد وعباس إبراهيم وصوته أيضا وفدوى ويارا والطفل خالد.