رزان المغربي: عيني وفكري وقلبي على السياسة وأهلها

وصفت «قسمة ونصيب» بأنه أكمل مسيرتها الاستعراضية

TT

وصفت رزان المغربي برنامج «قسمة ونصيب» بأنه أكمل مشوارها الاستعراضي الفني بعدما سلط عليها الأضواء مباشرة، التي رغبت فيها منذ زمن من بلدها لبنان. ورأت أن كل ما يمكن أن يحققه الإعلامي أو الفنان خارج بلده لا يوازي طعم النجاح الذي يثيره في موطنه. وأشارت في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «قسمة ونصيب» أضاف إليها تجربة إنسانية أخرى في مشوارها، من خلال تلفزيون الواقع، فعاشت قصصا حقيقية لامستها عن قرب، ورافقتها في كل تفاصيلها. وخلصت إلى القول إنها تفاجأت بأداء بعض المتسابقات وأعجبت بالشباب العربي المنفتح، والمتفهم لمشكلات الحياة، وزاد احترامها للأم العربية التي برهنت في البرنامج على مدى استيعابها للأمور وحكمتها في إيجاد الحلول. ورأت أن علاقات طيبة ستربطها على المدى الطويل ببعض المتسابقات، إلا أنها لن تنسى المعاناة التي سببتها لها متسابقات أخريات بتصرفاتهن الرعناء. ورزان التي حصلت على لقب نجمة الاستعراض العربي في استفتاء أجرته إحدى الوسائل الإعلامية العربية، شكرت كل من تعاون معها على تقديم التابلوهات الراقصة في البرنامج، الذي استهل أسبوعيا بلوحات استعراضية غنت فيها لسعاد حسني وصباح وغيرهما، خاصة أن الفكرة من هذه اللوحات كانت تعريف المشاهد بمختلف حفلات الزفاف؛ إن كانت مغربية أو لبنانية أو مصرية أو برازيلية أو غيرها من البلدان. واعتبرت أن القصص التي عايشتها في البرنامج ولدت لديها نوعا من التحدي مع نفسها؛ إذ كانت بمثابة امتحان تخرج منه بأجوبة موضوعية علمتها أن التفاهم واحترام الآخر هما «زوادة» الفتاة العربية في مشوارها مع نصفها الآخر.

أما عن تجربتها مع تلفزيون «إل بي سي»، فوصفتها بالرائعة، خاصة أنها كانت تشعر بانتمائها إلى هذه المحطة منذ صغرها، فكان حلمها الإطلالة من خلالها على جمهورها اللبناني، وقالت: «لقد كانت (إل بي سي) مثلي الأعلى في عالم الإعلام المرئي، وعلمت في قرارة نفسي أنني سأنتمي يوما ما إلى عائلتها، وهذا يشرفني».

رزان وبعد مغادرتها محطة «إم بي سي» تعمل حاليا كمقدمة تلفزيونية حرة، وصارت تنتمي إلى البرنامج الجيد والشيق، وإلى المحطة التي تقدمها بأفضل صورة. وأكدت أنها لم تعتمد يوما على شخص أو مرجعية للوصول إلى هدفها الإعلامي، بل أصرت على الحفر في الصخر والعمل باجتهاد لتصيب الهدف الذي تحلم به. ووصفت تجربتها الحالية في محطة «الحياة» عبر برنامج «ديل أور نو ديل» بأنه نجاح آخر، أسعدها وجعلها منتشرة في مصر على صعيد أكبر، وأعلنت أنها قريبة جدا من تنفيذ أول أحلامها، وأعزها إلى قلبها، ألا وهو فوازير رمضان بعدما اختارت عرضا في هذا المجال ستوقع عليه في الأيام القليلة المقبلة. وقالت: «تأثرت بالفنانة الاستعراضية المصرية فيروز منذ نعومة أظافري، وكلما سألني أحدهم عن حلم يراودني، أرد بأنه واحد لا رفيق له، وهو تقديم فوازير رمضان، وإذا ما قدرني الله ونفذته فسأهديه إلى الأسطورتين نيللي وشريهان، وإلى جميع اللاتي تعلمت منهن أصول الفن والاستعراض الراقص، أمثال تحية كاريوكا، وكيكي، وفيروز، وسعاد حسني، وغيرهن».

وعن خطوتها التالية بعد الفوازير، تقول رزان: «أعتقد أنني سأعتزل الفن بعدها وأرتاح، رغم أن عروضا كثيرة تأتيني بالجملة للمشاركة في أفلام سينمائية، أو مسلسلات تلفزيونية، أو تقديم برامج. لكن الفوازير ستكون النقطة على السطر التي انتظرتها منذ زمن لأبدأ رحلة جديدة قد تكون مع القلم أو مجال آخر في التقديم التلفزيوني». وعما إذا كانت السياسة تلفتها وتفكر في دخولها من خلال عالم التلفزيون، تقول رزان إن «عيني وفكري وقلبي على السياسة، ولا أذيع سرا إذا قلت إنني أنتمي إلى هذا الميدان منذ زمن، فلطالما قرأت الكتب والمؤلفات السياسية، وأفكاري الجديدة محورها دائما هذا المجال، أما قلبي فله حصة الأسد لأهل السياسة».

ورزان التي حاورت أسماء عالمية أمثال شاكيرا، وبريتني سبيرز، وبيل كلينتون، بالإضافة إلى نجوم الفن العربي، تشعر دائما بأنها هاوية محصنة بالتجربة الفنية التي عاشتها طيلة مشوارها التلفزيوني على الرغم من أنها عاتبة على التكنولوجيا التي برزت مؤخرا ولم تستفد منها عندما كانت بحاجة إليها في بداياتها. ولخصت عصارة تجربتها التلفزيونية بعنوان عريض يشمل التمتع بالبساطة والطبيعية والإصرار على مبادئ لطالما التزمت بها، إضافة إلى تحليها بالتواضع.