ورشة للصحافيين العراقيين لإرساء الديمقراطية في عملهم

TT

يعقد منتدى الصحافيين العراقيين في لندن اليوم وغدا اعمال ورشته الثانية التي ستبحث في الشؤون المهنية للصحافة العراقية لمرحلة ما بعد صدام حسين. وستناقش اعمال الورشة التي يحضرها حوالي 50 صحافيا عراقيا معارضا اعداد ميثاق شرف صحافي يهدف الى ارساء قيم الاستقلال المهني والنزاهة وقواعد السلوك الديمقراطي لمرحلة اعادة البناء في العراق.

وقال اسماعيل زاير الناطق الرسمي باسم المنتدى لـ«الشرق الأوسط» ان الصحافييين العراقيين المهمومين بالتطورات الكبيرة المنتظرة في البلاد يسعون الى تحديد الأسس المستقبلية لصحافة حرة ومتمدنة قادرة على مواجهة التحديات المنتظرة.

وأكد زاير ان العراق يمكن ان يتعرض للكثير من عدم الاستقرار في حال غياب المقاييس المهنية للصحافة والصحافيين وعدم وضوح العلاقة والحدود بين السلطة السياسية والادارية من جهة والجسم الصحافي الذي يفترض ان يكون مستقلا وحياديا.

وأضاف ان الخلل في هذه المعادلة أفضى في الماضي الى تعزيز عدم الاستقرار والى حرمان المواطنين من حقهم الأساسي في الحصول على معلومات غير منحازة لطرف سياسي. وستبحث الورشة وسائل تمويل الصحف والمؤسسات الاعلامية في العراق ودور الرأسمال الأجنبي والتشريعات والقوانين التي تنظم هذه العملية. كما سيولي المشاركون في اعمال الورشة اهتماما خاصا بوسائل حماية الصحافيين من الانتهاكات وبناء مؤسسات مهنية تتكفل باعلاء العملية الاعلامية وتأمين انسجامها مع قيم الديمقراطية وتتواصل مع التيار الانساني في جميع انحاء.

وتجري اعمال الورشة التي ستضم أربع جلسات متخصصة في فندق رامادا قرب محطة انفاق ايلنغ كومون، في لندن.