لندن ـ رويترز: كشفت المساعدة الشخصية لمارغريت ثاتشر في برنامج تلفزيوني وثائقي ان سيدة بريطانيا «الحديدية» كانت تقوي عزيمتها بجلسات خمر تمتد طوال الليل.
ونشأت ثاتشر في اسرة لا تشرب الخمر، وحتى عندما التحقت بجامعة اوكسفورد لم تكن تحتسي سوى فنجان من الكاكاو قبل ان تنام. لكن بحلول الوقت الذي اصبحت فيه ثاتشر اقوى شخصية سياسية في جيلها كانت تتناول الويسكي يوميا.
وعندما خاضت ثاتشر الحرب ضد الأرجنتين لاستعادة جزر فوكلاند تذكر مساعدتها سينثيا كراوفورد ان ثاتشر كانت تغريها بشرب الويسكي. وتقول كراوفورد «بحلول نهاية حرب فوكلاند كنت قد بدأت اعتاد على الويسكي بالصودا».
ويقال ان ثاتشر كان يمكنها مواصلة العمل بعد فترات نوم لا تزيد على اربع ساعات.
وقالت كراوفورد انه عندما انتهت فترة ولاية ثاتشر التي استمرت 11 عاما «قرر المكتب احضار طبيب واعطاها حقنة من فيتامين بي ـ 12 منحتها بعض النشاط لفترة لأنها كانت محبطة للغاية ومرهقة جدا في ذلك الوقت».
وقالت ثاتشر «انه عالم مضحك» وهي تتطلع الى زملائها في مجلس الوزراء الذين اسقطوها بعد ان حققت الفوز لحزب المحافظين في ثلاثة انتخابات وغيرت شكل بريطانيا الحديثة الى الابد.
ولم تعان ثاتشر ابدا من اهتزاز الثقة بالنفس. فعندما ابلغتها مدرسة البيانو وهي صغيرة انها فازت في مسابقة للعزف قالت «كنت استحقها».
وقال كريس باتن من حزب المحافظين «عندما تبدأ في تصديق الصورة التي ترسمها لنفسك تبدأ في الاعتقاد بانك لست بحاجة لجسر لعبور النهر واخشى ان يكون هذا ما بدأ يحدث لمارغريت».
وكانت مشاعر الناس تجاه ثاتشر متباينة تماما فهم اما يحبونها بشدة او يكرهونها بشدة. لم يكن هناك وسط.