خبراء: رنات المحمول تنطبع في ذاكرة الأطفال أكثر من أصوات الطيور

في تقرير حذر من الأمية في شؤون الطبيعة

TT

حذر خبراء ألمان من أن الشعب الألماني قد يكون معرضا لأن يصبح «أميا» في أمور الطبيعة.

جاء ذلك في تقرير أعده خبراء منظمة التوعية البيئية في ألمانيا، التي تمول حكوميا، ونقلت نتائجه وكالة الأنباء الألمانية، وذكر التقرير أن رنات المحمول وصور علامات السيارات المختلفة أصبحت تنطبع في ذاكرة الأطفال، بشكل خاص، أكثر من أصوات الطيور وصور الزهور البرية.

وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية، قال البروفسور ماركوس هامان، مدير مركز الأحياء التربوية بجامعة مونستر الألمانية، إن الألمان يفقدون الحس الخاص بالطبيعة تدريجيا، وأن هناك كثيرا من الدراسات التي تؤكد ذلك، ومنها دراسات تؤكد تراجع معرفة الأطفال بالأنواع الحية، وأن هذه المعلومات أساس لتعليمهم مادة الأحياء، وأن ذلك يؤثر سلبا على استعداد الأطفال لبذل الجهود من أجل البيئة. وبرر هامان هذا التطور بتراجع اهتمام الأطفال بدءا من الصف السادس الابتدائي بمادة الأحياء، وأن ذلك يؤثر كثيرا على معرفة الأطفال بالنباتات ثم معرفتهم بالحيوانات، مضيفا: «هناك بالطبع فرص أخرى للأطفال للتعبير عن أنفسهم، ولكن بعضهم لا يستطيع التحدث عن مشاهداته في الطبيعة.. ومن أسباب ذلك أننا أصبحنا نتعرف على الطبيعة من خلال وسائل الإعلام، وليس بشكل مباشر».

وأشار هامان إلى أن هذا التطور من شأنه أن يؤدي إلى نوع من انفصال الأطفال عن العالم الحقيقي للحيوانات، وقصر معلوماتهم عنها على المعلومات التي يستقونها من الأفلام التلفزيونية وأن يتصور الأطفال أن الطبيعة عاجزة، مضيفا: «ولكن عندما نفكر في زلزال هايتي، سنجد أن الطبيعة ليست عاجزة على الإطلاق».