متحف ألماني يعرض تماثيل مغضوبا عليها

أزيلت بعد نهاية الحكم النازي والشيوعي

TT

لن ينسى كثيرون مشهد اللحظة التي سجلتها وسائل الإعلام لجماعات عراقية غاضبة، وهي تطرح أرضا تمثالا ضخما للرئيس العراقي المخلوع، صدام حسين، ومحاولاتهم لتحطيمه، فأصبح ذلك المشهد أكبر تعبير لما حل بالنظام البعثي في أرض الرافدين.

صور مشابهة لتماثيل طغاة تزيحها الشعوب لحظات ثورتها على نظم حكم جائرة وعلى رموزها، ظلت تتكرر في أكثر من مدينة وبأكثر من أسلوب، وهذا ما دفع ببعض المسؤولين الألمان للإعلان عن افتتاح متحف خاص يجمع ويعرض عددا من التماثيل المغضوب عليها، والتي تمت إزاحته من أهم الميادين العامة والمواقع الاستراتيجية بعد نهاية الحكم النازي والنظام الشيوعي في ألمانيا الشرقية.

بالإضافة إلى ذلك، فإن المتحف سيضم عددا غير قليل من التماثيل والمجسمات التي كان القائد النازي أدولف هتلر قد سمح بعرضها إبان فترة حكمه، خاصة تلك التي ظلت معروضة أثناء سنوات الحرب العالمية الثانية.

ومن جانب آخر، وفي مدينة بوخارست، عاصمة جمهورية رومانيا يقوم النحات المشهور إيان سيوكان بصنع تمثال ضخم من الحلوى والشوكولاته ليماثل تماما التمثال الحديدي الضخم للمفكر الشيوعي لينين، الذي أزاحته الجماهير عند محاولتها الخلاص من كثير من معالم النظام الشيوعي الحديدي الذي ضربه حولها ديكتاتور رومانيا السابق شاوشسكو.

وفي بيان صحافي، أشار سيوكان إلى أن تمثاله سيتم عرضه في البقعة المعروفة ذاتها التي كان يطل منها تمثال لينين، مبينا أن مزادا علنيا سيجرى لبيع التمثال للاستفادة من ريعه في إعادة إعمار متحف خاص تتم إقامته لعرض تماثيل ذلك العهد، وذلك باعتبار أن كل هذه التماثيل هي جزء من تاريخ فترات زمنية من عمر هذه الشعوب، وأثر من آثارها، حتى ولو أصبحت مرفوضة.