أعلنت جامعة فيينا للعلوم التطبيقية «باكو»، بالتعاون مع جامعة فيينا للعلوم التقنية «تي أو»، بالأمس، عن نجاحهما في تسجيل براءة اختراع لثلج «أخضر» بيئي، مما سيساعد في حل مشاكل موسمية تجابهها الرياضات الشتوية التي تعتبر أهم أنواع الرياضة الممارسة شعبيا بالبلاد، كونها أحد أهم مصادر الدخل القومي في أقاليم النمسا التسعة التي تعتمد على مرتفعات جبال الألب بالإضافة لبحيراتها التي تتجمد شتاء. ووصفت الجامعتان التقنية بأنها بسيطة، بجانب كونها قليلة التكاليف بالمقارنة مع ما عرف سابقا من وسائل لإنتاج الثلج الصناعي، مشيرتين إلى أن الثلج المنتج يعتبر الأكثر قربا من الجليد الطبيعي، كما أنه الأقل استهلاكا للطاقة والمياه خصوصا عند مقارنته بما ينتج وفقا للأساليب المعروفة بمدافع الثلج.
ويشير العلماء إلى أن جليدهم الذي وصفوه بأنه جليد «أخضر» صديق للبيئة يمكن إنتاجه وبكميات كبيرة، خصوصا مع التغيرات المناخية التي بدأ تأثيرها يتضح جليا من حيث قلة كمية الجليد، بالإضافة للقلق من ازدياد سرعة ذوبانه حتى في قمم الجبال بسبب ما يشهده العالم من زيادة في ارتفاع درجات الحرارة. أضف إلى ذلك أن التقنية الجديدة ستساعد في الحصول على جليد سيتوافر لمختلف المناطق لسهولة إنتاجه وبكميات تجارية. وتعتمد التقنية الجديدة على وعاء بسيط يتم تعريض ما يحتويه من كميات من المياه لهواء رطب بدرجات معينة تستهلك كميات من الطاقة داخل خزان، مما ينتج عنه بلورات ثلج كريستالي يتواصل نموها باستمرار تعريضها للرطوبة. الثلج يكون جافا يتكيف بصورة غير مشهودة مع التغيرات المناخية دون أن يزيدها ضررا.
وكانت بعض أقاليم النمسا في السنوات الأخيرة قد لجأت لأساليب مختلفة لضمان تغذية مساحات كبيرة من المرتفعات والساحات بكميات من الثلوج للرياضة الشتوية، ومن تلك الأساليب تم الاعتماد مرارا على استيراد ثلوج ونقلها بكميات كبيرة جوا وبرا من إقليم لآخر، وحتى من بعض دول الجوار، مما أدى لزيادة نفقات تلك الرياضات.