«كرنفال الراين» يقترب من ذروته في ليلة النساء

تحذيرات مما يسببه من أمراض تحسسية

TT

سيبلغ «كرنفال الراين» في ألمانيا ذروته قريبا، حين تحل« ليلة النساء» الطويلة يوم الخميس المصادف 11 فبراير (شباط) الحالي، يليها «اثنين الزهور» حين تخترق المسيرات التنكرية شوارع مدن الراين. ولكن إذ ينهمك «المهرجون» و«البهاليل» في شراء الثياب والأقنعة والأدوات التنكرية حذرت شركات التأمين الصحي من الحساسيات - أو الأمراض التحسسية - التي تسببها هذه الملابس.

فقد ذكرت ناطقة باسم شركات التأمين الصحي في مدينة هانوفر (شمال ألمانيا) أن الكثير من هذه الملابس، وخصوصا الأقنعة و«الباروكات» البلاستيكية، تحتوي على مواد قد تسبب الحساسية لمرتديها. وحذرت الناطقة أساسا من ملابس الأطفال التنكرية، ومن الأصباغ المستخدمة في تلوين وجوههم، مشددة على أنها «خطرة على الأطفال»، وذكرت المحتفلين بإحصائية لوزارة الصحة تقول إن نصف أطفال شمال ألمانيا مهددون بالحساسيات.

وحقا، خشية من «حساسية الكرنفال» أجرت مجلة «ايكو تيست» البيئية المعروفة تجاربها المختبرية على كثير من المواد والملابس التنكرية وحذرت بدورها من خطر الحساسيات. ولقد أخضع الخبراء 10 أقنعة و«باروكات» مطروحة في أسواق الكرنفال وعثروا في ثمانية منها على مركبات «باك» (PAK) المتهمة بتهييج نمو الخلايا السرطانية. كما عثر الخبراء في الأقنعة على مواد متطايرة من نوع (VOC) يعتقد أنها تسبب الربو والحساسيات الأخرى. وجاء في المجلة أن احتمالات تنشق هذه المواد من الأقنعة كبير ومؤثر، وخصوصا في الأطفال والرضع. وتبين من فحص الأصباغ الخاصة بتلوين الوجوه، أن بعضها، ولا سيما المستورد من الصين، يحتوي على مركبات فسفورية لا تتحملها بشرة الأطفال. كما أن بعض الأصباغ لا تزول بسهولة باستخدام الماء والصابون.

وبناء عليه، نصح الخبراء «المهرجين» بالابتعاد عن البضائع الكرنفالية البلاستيكية وتفضيل الملابس المصنوعة منزليا. ونصحوا، قبل تلوين وجوه الأطفال، بطلاء وجوهم بالدهون، مثل «النيفيا»، لكي يسهل غسلها بعد ذلك. كما نصحوا المحتفلين بتجربة ملابسهم التنكرية الجديدة قبل أيام وتحاشي لبسها مباشرة على الجلد، وهذا، طبعا، بجانب المنع التام لتبادل الأقنعة والقبلات الطويلة خشية انتشار إنفلونزا الخنازير.