رجلان يرتديان البرقع يسطوان على مكتب للبريد جنوب باريس

في وقت ما زالت فيه الشرطة الفرنسية تبحث عن «السارقة المحجبة»

TT

بدل القناع التقليدي لإخفاء الوجه، عمد لصان إلى ارتداء البرقع وهما يهاجمان، صباح أمس، مكتبا للبريد في بلدة «أتيس مون» المحاذية لمطار أُورلي في باريس. ولم يكن أحد من الموجودين ليشك في أن المبرقعتين هما، في الحقيقة، رجلان، لولا أنهما كانا ينتعلان حذاءين رياضيين بمقاس كبير.

ودخل اللصان إلى مكتب البريد الذي كان يضم نحو 20 مراجعا بالإضافة إلى الموظفين وهددا العاملين بقبضات حديدية وتمكنا من الاستيلاء على مبلغ 4500 يورو، قبل أن يهربا سيرا على الأقدام ويتجها نحو موقف قريب للسيارات. يذكر أن سيدة محجبة كانت قد شغلت الشرطة الفرنسية، مطلع العام الماضي، بعد أن تمكنت، في خريف 2008، من سرقة خاتم سعره 635 ألف يورو من متجر «كارتييه» للمجوهرات الراقية في باريس. وزعمت اللصة، وكان برفقتها رجل عربي الملامح، أنها سائحة من قطر وانتهزت فرصة انشغال البائعة فاستبدلت الخاتم الثمين بخاتم مزيف يشبهه جاءت به معها، ثم غادر الاثنان المتجر من دون أن يثيرا انتباه الحراس. وتعرفت الشرطة على ملامح السارقة من خلال الشريط الذي سجلته كاميرا المراقبة في المتجر. وتبين أن «اللصة المحجبة» كانت قد عمدت إلى الأسلوب نفسه، في أغسطس (آب) من العام ذاته، وسطت على خاتم سعره 210 آلاف يورو من متجر «تيفاني» في مدينة فرانكفورت الألمانية، مع فارق أنها اصطحبت معها شابة عربية الملامح حاسرة الرأس. ومن المتوقع أن تذكي حادثة أمس الجدل الدائر، حاليا، في فرنسا، حول المحاذير الأمنية لارتداء البرقع في الأماكن العامة، أو ما يسمى بالحجاب الكامل الذي يخفي الوجه تماما.