ألمانيا تشتري بيانات مصرفية سرية مسروقة من سويسرا خاصة بـ 1500 عميل

للكشف عن ثروات مواطنين ألمان يتهربون من دفع الضرائب

TT

تعتزم ألمانيا شراء أسطوانة مدمجة (سي دي) تحوي بيانات سرية خاصة بـ1500 عميل لدى بنك سويسري، هذا الأسبوع. وذكرت مجلة «فوكوس» الإخبارية، أمس، أنه سيتم، في فرنسا، إبرام الصفقة، التي يتوقع أن تكشف عن ثروات مواطنين ألمان يتهربون من دفع الضرائب المستحقة عليهم، والتي تقدر بملايين اليوروات.

وقالت المجلة إن موظف البنك الذي سينهي الصفقة هويته معروفة لدى المحققين، وإنه يخشى أن يلقى القبض عليه، وأن تتم مصادرة الأسطوانة في حال سفره لألمانيا. في الوقت نفسه، عرضت فرنسا على السلطات الألمانية إمكانية الاطلاع على بيانات سرية تخص المتهربين من سداد الضرائب من أصحاب الحسابات في بنك «إتش إس بي سي» في جنيف.

ونقلت المجلة الألمانية عن المحامي الفرنسي إريك دو مونتجولفييه، أن البيانات التي قدمها للسلطات الفرنسية أحد موظفي إدارة تكنولوجيا المعلومات في بنك «إتش إس بي سي» تضم قائمة طويلة من العملاء الألمان. كان مونتجولفييه تلقى البيانات الخاصة بـ130 ألف عميل من عملاء البنك من إرفيه فالسياني الموظف السابق بالبنك.

وذكرت تقارير أن فالسياني عرض المعلومات أيضا على عملاء للمخابرات الألمانية، لكنه لم يقم ببيعها لهم. وأثار قرار ألمانيا شراء البيانات المسروقة غضب السلطات السويسرية، التي تجري حاليا مفاوضات للتوصل لاتفاق جديد لمنع الازدواج الضريبي مع جيرانها في الشمال.