فتح مجلس الشيوخ الفرنسي حديقته، أمس، أمام الزوار بشكل استثنائي في مثل هذا الموسم من السنة، ليعرض مجموعته النادرة من أزهار الأوركيديا التي يحتفظ بها منذ 150 عاما وتعتبر الأغنى من نوعها في أوروبا. ومن المقرر أن يستمر المعرض أسبوعا.
ونمت المجموعة بالاستناد إلى شتلات من الزهر كان الطبيب الخاص لإمبراطور البرازيل أهداها إلى كلية الطب في باريس، وهي الكلية التي كانت تقع في القسم الجنوبي من حدائق «اللوكسمبورغ»، وسط باريس وغير بعيد عن الحي الجامعي.
وفي عام 1838، في أثناء شق جادة «السان ميشيل»، طلب البارون جورج هوسمان، الرجل الذي تدين له باريس بتخطيطها الجديد ومبانيها العريقة التي شُيّدت في القرن التاسع عشر، إبعاد مجموعة أزهار الأوركيديا النادرة من كلية الطب إلى حديقة الحمضيات الخاصة بمجلس الشيوخ، حفاظا عليها من التلوث. ويشغل المجلس قصرا تاريخيا يقع في القسم الغربي من حدائق «اللوكسمبورغ». وبقيت المجموعة هناك منذ تلك السنة حيث يجري عرضها على عموم الباريسيين، ربيع كل عام، في مهرجان بديع من الأشكال والألوان والعطور التي تجتذب عشاق الأزهار والسياح الذين يفدون من أنحاء العالم، خصيصا، للفرجة عليها.
وعلى مدى العقود، سهر على رعاية المجموعة وتنميتها وتعدد أصنافها فريق من البستانيين وخبراء النبات وجامعي الأصناف الفريدة من الأزهار حتى أصبحت تضم أكثر من 1200 صنفا مختلفا، موزعة على أكثر من 10 آلاف حاوية.