اعترض عبد الحق قشوري، رئيس قائمة مرشحي الحزب الاشتراكي للانتخابات البلدية الفرنسية عن ضاحية سان دوني، شمال العاصمة باريس، على اقتراح كان قد تقدم به منافسه اليميني برونو بنشيزا، المرشح عن حزب «الاتحاد من أجل حركة شعبية» الحاكم، يقضي بتخصيص عربات للنساء في قاطرات النقل العام خلال ساعات المساء والليل. واعتبر قشوري أن أمن المواطنين لا يتحقق بـ«حبس» هذه الفئة أو تلك في حيز محروس بكاميرات المراقبة.
المرشح العربي الأصل وصف، أمس، اقتراح خصمه بـ«السخيف»، داعيا إلى زيادة أفراد الشرطة المكلفين بالحراسة في وسائل النقل والمحطات وقطارات المترو السريعة التي تربط باريس بالضواحي، بدلا من «حجز» عربات للنساء. وأخذ على الحكومة الحالية ميلها إلى تقليص الحراسة وإلغاء وظائف أفراد الشرطة المكلفين بحفظ الأمن في الأحياء السكنية. وكان رئيس قائمة «الاتحاد من أجل حركة شعبية»، الذي يخوض الانتخابات في ضاحية باريس الشمالية الأكثر اكتظاظا بالمهاجرين، قد طالب بتخصيص العربة الأمامية من كل قطار للنساء، قبل أن يتراجع عن فكرته ويدعو لتشديد المراقبة بالكاميرات المنصوبة في محطات قطارات الضواحي. ومما يذكر أن القضايا التي تمس النساء في أوساط الفرنسيين المتحدرين من عائلات مهاجرة من أمن وحجاب وبرقع، تحولت إلى أوراق انتخابية وميادين مزايدة يستخدمها المرشحون، من مختلف الأحزاب، تأهبا للانتخابات التي ستجري الشهر المقبل، ويبدو فيها اليمين مهددا بفقدان مواقع في عدد من البلديات لصالح المعارضة الاشتراكية.