التجربة ضرورية: التعلم منذ عام 1964 والآن وإلى الأبد

TT

بدأ هذا الزميل في صحيفة «نيويورك تايمز» كمراسل متميز في كلية «سيتي كولدج» في عام 1962 ثم انضم إلى فريق المراسلين بعد ذلك بعامين. عمل مراسلا في المدينة والضواحي، ثم ألمانيا، وفيتنام، وكمبوديا، وولاية تكساس وفي بعض المناطق بين هذه الأماكن حتى ديسمبر (كانون الأول)، وعندما بلغ الثامنة والستين توقف عن الكتابة بصورة دائمة ليصبح كاتبا حرا. وقد غيرنا الأوضاع لنتحدث مع رالف بلومنثال كاتب هذا التحقيق نصف الشهري.

السر وراء كون الكاتب المتمرس متناقضا: في كل يوم تبدأ من الصفر وتضطر إلى الكتابة عن شخص وشيء لم تعلم عنه من قبل. ولعل ذلك هو السبب في أن الصحافيين دائما يعانون من الجهد حتى اللحظات الأخيرة. كيف يمكن كتابة قصة إخبارية: مهمتي الأولى كصحافي إخباري في «سيتي كولدج» كانت تغطية محاضرات الأساتذة، وكانت قصصي الإخبارية تحمل أهم الأخبار في الفقرة الأخيرة. وعندما سألني طالب عن السبب الذي جعلني أترك أهم الأخبار حتى النهاية، قلت له إن الأستاذ قاله في آخر المحاضرة. انتحى بي جانبا ودلني على الطريقة التي ينبغي العمل بها: يجب عليك وضع أهم ما قيل أولا مهما كان ترتيب قوله. عندما كانت نيويورك مدينة صحيفة: كان هناك جفاف شديد في المدينة عام 1965، ظن العمدة واغنر أن كهربة الغلاف الجوي بالأسلاك ستؤدي إلى سقوط الأمطار. حصلت على السبق الصحافي لهذا الخبر في الصفحة الأولى. لكن صحيفة «جورنال أميركان» ردت بعنوان أحمر كبير وادعت أن ذلك خدعة، لكنها لم تكن كذلك. أفضل العناوين: في تكساس كتبت عن سجين يصنع الأحذية لمسؤولي تنفيذ القانون «من الذي صنع أحذية حاكم السجن؟». ما الذي لا تأسى على فقده في الصحافة القديمة: وضع 10 صفحات من الأوراق وورق النسخ في الآلة الكاتبة. والنضال مع البدايات الخاطئة وكومات الورق الناتجة عن ذلك، والمسح والبدء من جديد. كنا نعتقد أن الآلات الكاتبة تكنولوجيا عالية. أكثر اللحظات المثيرة للقهر: الشعور بالفخر لخبر سلمته للقسم الخارجي، ولا أتمالك نفسي في أن أسأل المحرر: « هل حِسّنا جيد؟» فيرد: «اكتبه وباعد بين الأسطر حتى نتمكن من إضافة المزيد عليه».

أكثر المواقف التي نمت فيها حرجا: خلال مقابلة. كنت أقوم بكتابة قصة عن مقاطعة إيرونبوند في نيوآرك وركبت السيارة مع أحد المسؤولين ليأخذني في جولة حول المقاطعة. كان يسرد المعلومات عن المدينة وكنت أرى أنها مملة ولذلك كان النوم يغلبني. والأسوأ أنني عندما أدركت حاولت الاستفاقة والصراخ «نعم، نعم». أقرب استدعاء للتحقيق: قدم لي محام ذات مرة معلومة عن أحد مسؤولي مدينة معينة سيكون بين المتهمين في اليوم التالي وأسرعت في كتابة القصة، لكن عندما أعلنت الاتهامات لم يكن اسم الشخصية التي قصدتها موجودا بينهم. وكنت متأكدا من أنه ستتم مقاضاتنا. لكني اتصلت بالرجل لأعتذر. قال لي محاميه إنه لا يستطيع الحضور إلى التليفون لأنه كان يقيم حفلا. فقد توقع أن تتم إدانته لكنه نجا.

لغز غرفة تحرير الأخبار الأكثر تحييرا: لماذا لا يوجد وقت كاف للقيام بالشيء على النحو المطلوب، ووجود وقت كاف للقيام به مرة أخرى؟ مستقبل كتابة أعمدة الرأي: العودة مرة أخرى لإجراء مقابلات مع الأفراد.