ألمانيا تعمل على تشكيل جبهة عالمية مناهضة للحرب ضد العراق

TT

صعدت الدبلوماسية الألمانية من مساعيها لتجنب الحرب المحتملة ضد العراق مع اقتراب موعد التصويت على قرار جديد بشأن العراق في مجلس الأمن. وترى كبريات الصحف الألمانية الصادرة أمس أن حكومة المستشار غيرهارد شرودر تسعى لتشكيل جبهة عالمية واسعة مناوئة للحرب قد يلعب البابا يوحنا بولس الثاني دورا هاما فيها. وفي حين كرس المستشار الألماني غيرهارد شرودر وقتا طويلا من وقته أمس للحديث هاتفيا مع الرئيس الصيني جيانغ زيمين ومع الرئيس البرازيلي لويس لولا دا سيلفا حول الموضوع، خاض وزير خارجيته يوشكا فيشر في باريس مباحثات ثنائية مع وزيري الخارجية الروسي والفرنسي حول احتمالات التصويت في مجلس الأمن. وتتركز المساعي الألمانية على أساس المبادرة الفرنسية الألمانية المدعومة من قبل روسيا وتقضي بمنح المفتشين الدوليين المزيد من الوقت والعمل على نزع أسلحة العراق سلميا.

وذكرت مجلة «دير شبيغل» في عددها الالكتروني ليوم أمس أن مصادر في الحكومة الألمانية تحدثت لها عن مبادرة يقودها المستشار شرودر لترتيب الوضع في مجلس الأمن قبل التصويت على أي قرار ثانٍ يجيز استخدام القوة ضد العراق.

وأكدت صحيفة «او غلوبو» البرازيلية تكهنات الصحف الألمانية عن مغزى الحوار الهاتفي البرازيلي الألماني ليوم أمس. وأفادت الصحيفة نقلا عن دوائر دبلوماسية مطلعة أن الرئيس البرازيلي يقود المساعي عبر المحيط لتوحيد مواقف دول أميركا اللاتينية من الحرب ضد العراق. وتنصب جهود دا سيلفا في محيطه على كسب عضوي مجلس الأمن غير الدائمين المكسيك وشيلي للجبهة المناهضة للحرب في مجلس الأمن.

ويعتقد الألمان والفرنسيون أن معسكر الولايات المتحدة وبريطانيا سيفشل في الحصول على الأصوات التسعة المطلوبة في مجلس الأمن لاستصدار قرار يتيح شن الحرب ضد العراق.