أنباء عن استعداد وزراء بريطانيين للاستقالة احتجاجاً على الحرب

TT

ذكرت تقارير ان عدداً من أعضاء الحكومة البريطانية يبدون سراً تحفظاً متزايداً على انضمام بلادهم الى الولايات المتحدة في الحرب المحتملة على العراق. وترددت في الآونة الاخيرة تكهنات عن استعداد أعضاء في مجلس الوزراء للاستقالة اذا مضى رئيس الحكومة توني بلير الى الحرب من دون صدور قرار ثانٍ لمجلس الأمن الدولي يجيز شنها. وفي مقدمة هؤلاء المسؤولين المعروفين باستيائهم من فكرة الاشتراك في الحرب، وزيرة التنمية الدولية كلير شورت، وزعيم الاغلبية العمالية في البرلمان وزير الخارجية السابق روبن كوك. ويرجح المراقبون ان يعمد هذان الى الاستقالة في حال اشتراك لندن بحرب أميركية «منفردة» لا تحظى بتفويض مجلس الامن. ومعروف ان كوك من اقوى المرشحين للتسريح في أول تعديل وزاري مرتقب خلال الصيف المقبل، وربما يرى ان من الافضل ان يستقيل دفاعاً عن موقف يؤمن به بدلاً من ان يقال من منصبه. اما شورت، فقد كانت اكثر الوزراء صراحة في إعلانها عن معارضتها للحرب، كما استقالت من حكومة الظل العمالية عام 1991 بسبب تأييد الحزب آنذاك لحرب تحرير الكويت.

وقالت صحيفة «التايمز» البريطانية أمس إن وزير آيرلندا الشمالية بول مورفي يبدي تعاطفاً مع موقف شورت وكوك. ونقلت عن وزير الدولة السابق لشؤون الدفاع بيتر كيلفويل قوله ان بعض أعضاء مجلس الوزراء سيستقيلون على الاغلب اذا ما شارك الجيش البريطاني في الحرب. ونسبت الصحيفة الى نواب عماليين معارضين للحرب تأكيدهم ان عدداً من وزراء الدولة على اتصال بهم، مؤكدين ان بين هؤلاء الوزراء من هم مستعدون لتقديم استقالاتهم احتجاجا على الحرب.