المتحدث باسم الخارجية الروسية: سياستنا ليست بازارا شرقيا للمزايدات

TT

اكد الكسندر ياكوفينكو المتحدث الرسمي بلسان الخارجية الروسية ان روسيا تتمسك بموقفها المناهض لاستخدام القوة ضد العراق، واعتبر ان مساعي الاطاحة بالنظام العراقي تمثل خروجا على القرار .1441 وقال ياكوفينكو في حديث لـ«الشرق الأوسط» عشية سفره برفقة ايغور ايفانوف وزير الخارجية الروسي الى باريس ولندن، ان روسيا تواصل حوارا نشيطا مع الولايات المتحدة لبحث مختلف جوانب القضية العراقية «بعيدا عن أية قرارات احادية الجانب». وقال ردا على التكهنات القائلة بأن الولايات المتحدة مستعدة لتأمين المصالح الروسية في العراق بعد اسقاط نظام الرئيس صدام حسين «ان السياسة الروسية ليست بازارا شرقيا. موسكو تنطلق في مواقفها على الدوام من مبادئ السياسة الخارجية التي سبق ان اعلنتها غير مرة. سياستنا في شأن العراق ليست موضوعا للمضاربات او المزايدات».

وقال حول الاقتراح الذي يجري تداوله حاليا لتخلي الرئيس صدام عن السلطة ونفيه الى الخارج «اننا لم نوقع (في الأمم المتحدة) على أية وثائق تتعلق بتغيير نظام او استبدال حكم في أي بلد. مجلس الأمن لم يتناول هذه القضايا. ومن ثم، فان هذا الموضوع يبقى خارج مجال عمل الدبلوماسية». وأوضح «ان روسيا تلتزم بصرامة ومبدئية كل ما تصوت الى جانبه. وعندما صوتت الى جانب القرار 1441 والقرارات ذات الصلة بالعراق فانها كانت تقصد تحقيق ما صوتت عليه. والأمر هنا يتلخص في انه في حالة وجود أسلحة دمار شامل في العراق فانه من الواجب العمل من اجل ازالتها.

وفي حالة عدم وجودها، فيتعين تحديد ذلك بدقة والبدء لاحقا في تنفيذ ما تنص عليه القرارات الأخرى المتعلقة بالعراق. ولا شيء هنا يتحدث عن تغيير النظام».

وترك ياكوفنكو الباب مفتوحا في شأن ما اذا كانت روسيا تعتزم استخدام حق النقض (الفيتو) ضد قرار جديد في مجلس الأمن يجيز استخدام القوة ضد العراق، ولكنه أكد ان العراق يتعاون بنشاط مع المفتشين الدوليين، وانه ما من حاجة لوقف اعمال التفتيش للقيام بعمل عسكري قد يسفر عن عواقب دولية واقليمية لا يمكن التنبؤ بها.