البيان الختامي للقمة الإسلامية يرفض ضرب العراق أو فرض تغييرات في المنطقة

TT

الدوحة ـ الوكالات: اعلنت القمة الاستثنائية لمنظمة المؤتمر الاسلامي في ختام اعمالها امس «رفضها القاطع لضرب العراق او تهديد سلامة اي دولة اسلامية» في بيانها الختامي الذي جاء مطابقا في فقراته الاساسية لبيان القمة العربية التي عقدت في منتجع شرم الشيخ المصري السبت الماضي.

واعلن المشاركون في بيانهم الختامي «الرفض القاطع لضرب العراق او تهديد سلامة وامن اي دولة اسلامية».

كما شدد البيان على «ضرورة حل المسألة العراقية بالطرق السلمية في اطار منظمة الامم المتحدة»، معربا عن «ترحيبه بموافقة العراق على قرار مجلس الامن 1441 والتعاون الذي ابداه مع مهمة المفتشين».

ورحب ايضا بـ«الدعوات الهادفة الى ضرورة استمرار عمل المفتشين الدوليين واتاحة الفرصة للجهود الدبلوماسية والسلمية». ودعا «كافة الدول الى مساندة الجهود الاسلامية الهادفة الى تجنب الحرب»، معربا «عن الامل في ان تتواصل هذه الجهود».

كما اعلنت القمة الاسلامية «رفض كل المحاولات التي تهدف الى فرض تغييرات في المنطقة ورفض التدخل في شؤون المنطقة الداخلية وتجاهل مصالحها وقضاياها العادلة».

وشدد بيان القمة الاسلامية ايضا على «ضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة الاراضي العراقية ودول الجوار» و«امتناع الدول الاسلامية عن المشاركة في اي عمل عسكري يستهدف امن وسلامة ووحدة اراضي العراق او اي دولة اسلامية».

ودعا البيان الى «ضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة الاراضي العراقية ودول الجوار» واعرب عن «تضامن الدول الاسلامية مجددا مع الشعب العراقي وطالب برفع الحصار عنه في اطار الشرعية الدولية».

كما طالب البيان «المجتمع الدولي بالعمل على نزع اسلحة الدمار الشامل في الشرق الاوسط بما في ذلك اسرائيل» والدعوة في هذا الاطار الى «وقف سياسة الكيل بمكيالين»، في اشارة الى وجود اسلحة نووية في اسرائيل حسب الكثير من الخبراء من دون اي تحرك دولي ازاء هذا الامر.

ويبدو ان صفحة المبادرة الاماراتية قد طويت على الاقل في الوقت الحاضر، حيث اعلن وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني في مؤتمر صحافي في ختام القمة ان وفد الامارات «لم يعرضها، لذلك لم تبحث خلال القمة الاسلامية»، موضحا انه تم الاتفاق على «مناقشتها في الاطار العربي» وهو الموقف نفسه الذي صدر عن المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي الاثنين الماضي خلال اجتماعهم في الدوحة.

وفي الشق الفلسطيني من القمة دعا البيان الختامي اللجنة الرباعية الى «التحرك الفوري لوقف العدوان الاسرائيلي» في الاراضي الفلسطينية.

وكان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات قد حذر في كلمة مسجلة عرضت امام مؤتمر القمة الاسلامية في الدوحة من سعي اسرائيل الى استغلال الحرب على العراق لشن حرب على الشعب الفلسطيني.

وجاء في البيان ايضا تأكيد القادة «وقوف الامة الاسلامية الى جانب الشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية والوطنية بقيادة الرئيس المناضل ياسر عرفات من اجل استرداد حقوقه».

كما اكدوا ايضا «مواصلة تقديم جميع اشكال الدعم السياسي والمعنوي والمادي للشعب الفلسطيني في نضاله المشروع»، مذكرين بـ«الموقف الاسلامي من قضية القدس واهميتها للعالم الاسلامي».

وأدان البيان «السياسة العدوانية المنهجية لسلطات الاحتلال الاسرائيلية في مصادرة الاراضي الفلسطينية واقامة المستوطنات عليها وتوسيعها واقامة الحواجز وشق الطرق الالتفافية وكل النشاطات الاستيطانية الاخرى التي تعد انتهاكا سافرا لقرارات الامم المتحدة».

كما أدان «الانتهاكات المنهجية الجسيمة الواسعة النطاق لحقوق الانسان التي تقترفها سلطات الاحتلال الاسرائيلي وخاصة اعمال القتل الجماعي والعقوبات الجماعية كهدم المنازل».

وطالب البيان ايضا «الامم المتحدة بتحمل مسؤولياتها في حفظ الامن والسلم الدوليين لاجبار اسرائيل على وقف عدوانها الغاشم على الشعب الفلسطيني وتأمين الحماية الدولية اللازمة له».

وشدد على «اهمية استمرار التركيز الاعلامي على تطورات الاوضاع في الاراضي الفلسطينية المحتلة وبذل جهود اعلامية متواصلة تجاه وسائل الاعلام الدولية لفضح انتهاكات حقوق الانسان الفلسطيني واستنهاض الضمير العالمي».

ودعا البيان الى «تخصيص دعم مالي عاجل الى السلطة الفلسطينية لسد الاحتياجات الطارئة الناجمة عن الاحتلال الاسرائيلي».

كما اعلن البيان اخيرا «التضامن التام مع سورية ولبنان ورفض اي تهديد موجه لهذين البلدين الشقيقين»، كما يؤكد «على عودة الجولان السوري المحتل بحدود الرابع من يونيو (حزيران) ومزارع شبعا».