لجنة القمة العربية تبدأ مهمتها من نيويورك وحمود يشدد على دقة المرحلة وخطورة الحرب

TT

انضم وزير الخارجية اللبناني محمود حمود، في نيويورك أمس، الى بقية اعضاء اللجنة العربية التي شكلها مؤتمر قمة شرم الشيخ لابلاغ رئاسة مجلس الامن والامين العام للامم المتحدة ودول القرار الرفض العربي للحرب على العراق. وقد اشار حمود الى ان هذه المهمة تعكس دقة المرحلة وخطورة الحرب على العراق.

وتتألف اللجنة من الامين العام للجامعة العربية (عمرو موسى) ووزراء خارجية كل من مصر (احمد ماهر) وسورية (فاروق الشرع) والبحرين (الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة) وتونس (الحبيب بن يحيى) ولبنان (محمود حمود).

وقبيل مغادرته مطار بيروت، ادلى حمود بتصريح قال فيه: «تألفت هذه اللجنة ولها مهمة محددة هي نقل الموقف العربي الاجماعي برفض الحرب رفضا مطلقا على العراق، ونقل هذا الموقف الى مراكز القرار في العالم، الى الامم المتحدة وعواصم دول مجلس الامن. وهذه المهمة تعكس دقة المرحلة وخطورتها والتداعيات التي تنتج عن الحرب ليس على العراق فحسب انما على المنطقة وعلى الاستقرار العام. ومن هذا المنطلق تم تأليف هذه اللجنة السداسية».

وافاد حمود: «ان مواقف القادة والرؤساء العرب في قمة شرم الشيخ اجمعت على رفض الحرب وعلى الحل السلمي للازمة العراقية وعلى اعطاء المفتشين الدوليين مهلة كافية ليقوموا بالعمل الموكل اليهم بحسب القرار .1441 وايضاً حث العراق على الاستمرار في التعاون مع المفتشين».

واضاف: «سنؤكد على المرجعية الدولية ونشدد عليها. عنيت بذلك ان مجلس الامن هو الذي يجب ان تناط به مسؤولية حل الازمة العراقية لانه مسؤول عن الامن والسلم الدوليين. ومن منطلق هذه المهمة نؤكد وسنشدد في لقاءاتنا واجتماعاتنا على وجوب ان يتصدى مجلس الامن لهذه المسؤولية ويحملها وصولاً الى ايجاد الحل السلمي الذي نؤكده ونشدد عليه. وليس لدينا الا الحل السلمي ووجوب سلوك طريق الحل السلمي لهذه الازمة الخطيرة والدقيقة».

ولاحظ حمود «ان جزءاً كبيراً من الرأي العام الدولي عبر عن رفضه للحرب وان عدداً كبيراً من دول مجلس الامن عبرت عن اختيار الحل السلمي، اضف الى ذلك المواقف البارزة التي رأيناها في الفاتيكان ومن البابا (يوحنا بولس الثاني) ومن الكنائس على مختلف توجهاتها.. جميعها دعت الى وجوب الوصول الى الحل السلمي ورفض الحرب».