الرئيس بوش يراجع مع كبار مساعديه خطط الحرب الوشيكة على العراق

TT

شهد البيت الأبيض امس يوما حافلا بالاجتماعات والنشاط والاتصالات الدبلوماسية استعدادا للحرب التي ستشنها الولايات المتحدة على العراق، والتي يبدو ان موعدها بات مسألة ايام لا اسابيع. سواء اصدر مجلس الأمن الدولي قرارا آخيرا يجيز الحرب، ام لا يصدر، وسواء سمحت تركيا لحوالي 60 ألف جندي أميركي باستخدام القواعد والاراضي التركية في الحرب المقبلة ام لا تسمح، وهذا ما اكده وزير الخارجية كولن باول امس بقوله: ان أميركا ستذهب الى الحرب بموافقة الأمم المتحدة او بدونها.

ففي أول رد على البيان الثلاثي لوزراء خارجية فرنسا وألمانيا وروسيا الذي تضمن رفض الحرب عى العراق، والتلميح الى استخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن ضد مشروع القرار الذي تقدمت به واشنطن قال اري فلايشر المتحدث باسم البيت الأبيض ان ما ورد في البيان ليس الجواب النهائي، وان الادارة واثقة من ان مجلس الأمن سيوافق على القرار الذي يجيز استخدام القوة لنزع اسلحة العراق. واضاف فلايشر القول: ان الادارة تتوقع ان تسمع المزيد من البيانات المتناقضة، واكد ان الرئيس جورج بوش سيواصل الاتصالات والمشاورات مع الحلفاء والاصدقاء. واشار ان البيان الثلاثي نوع من حرب الكلمات. وليس الجواب النهائي.

وفي مواجهة الرفض المتزايد للرغبة الأميركية في التعجيل لشن الحرب قال فلايشر ان الولايات المتحدة، اذا لم تحصل على الدعم اللازم لصدور الموافقة في مجلس الأمن الدلوي على القرار المطروح عليه، فانها ستقوم بسحب مشروع القرار، وهذا ما يتوقع الاسبوع المقبل.

وعلى صعيد الاعداد النهائي للحرب الوشيكة، اجتمع الرئيس بوش مع اركان فريق مجلس الأمن القومي، الذي ضم ريتشارد تشيني نائب الرئيس ودونالد رامسفيلد وزير الدفاع ونائبه بول وولفتر وجورج تينيت مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي.آي.ايه)، والجنرال ريتشارد مايرز رئيس هيئة الاركان المشتركة، والجنرال تومي فرانكس قائد القوات المركزية الذي سيقود الحرب على العراق بالاضافة الى باول.

وبحث الاجتماع آخر التطورات والتعديلات على تفاصيل خطط الحرب المقبلة، في ضوء رفض تركيا السماح للجنود الأميركيين باستخدام اراضيها، وهو ما علق عليه الجنرال مايرز، بأنه رغم رفض تركيا، فانه ستكون هناك جبهة تخوضها القوات الأميركية من شمال العراق، وان القوات الأميركية مستعدة وجاهزة لذلك.