عدي صدام حسين يحذر من مخطط أميركي لضرب العراق وتفتيت المنطقة إلى دويلات

TT

بغداد ـ أ.ف.ب: حذرت صحيفة «بابل » العراقية ـ التي يملكها ابن الرئيس العراقي ، عدي صدام حسين، في عددها الصادر امس «من مخطط تعد له الادارة الاميركية لضرب العراق وتفتيت دول المنطقة، وبينها السعودية، الى دويلات صغيرة تسير في فلك واشنطن وتضع حدا للصراع العربي الاسرائيلي».

وقالت الصحيفة في مقال نشرته تحت عنوان «اسئلة بلا اجوبة»، على صفحتها الاولى وكامل صفحتها الاخيرة «ان هذا المخطط ان جاز لنا ان نسميه مخططا هو لتجزئة المنطقة وفق النظرة الاميركية الجديدة لها».

واوضح المقال، الذي يحمل توقيع «ابو حاتم» ـ احد الاسماء التي يوقع بها عدي صدام حسين، النجل الاكبر للرئيس العراقي ، تحليلاته السياسية ـ ان الادارة الاميركية قد وضعت في مخططها الذي «سيمتد ليشمل كل شيء»، تفتيت دول المنطقة «ابتداء من جعل الاردن وطنا بديلا للفلسطينيين» وتجزئة السعودية في الاقل الى ثلاثة اجزاء وطمس هوية البحرين وذلك من خلال اعادتها كجزء الى بلاد فارس».

وقالت بابل «ان دولة الامارات العربية المتحدة تبقى موحدة بوجود الشيخ زايد بن سلطان الذي جمعها وسعى كثيرا لان تبقى متحدة لقناعته الاكيدة بانها عندما تتفرق تضعف»، مشيرة الى ان «الامارات ستتجزأ وهذا في المحصلة النهائية».

واشارت الى ان «هذا المخطط لا يمكن تنفيذه مع تزامن حال الانتفاضة المشتعل في فلسطين ومعرفتهم بان رفع الحصار عن العراق يعني الشيء الكثير» وقالت «ان العراق على الرغم من حصاره الذي يرزح تحته تراه يخصص 25 الف دولار لاسرة الشهيد الفلسطيني و10 الاف دولار للجريح و25 الف دولار لكل من يتعرض بيته للهدم في جنين».

واضافت «ان رفع الحصار عن العراق معناه دخوله مباشرة في موضوع الصراع الصهيوني- العربي والذي في طبيعته سيخل بالموازنات في المنطقة والعالم من وجهة نظرهم»، معتبرة ان «قضية ضرب العراق تخص موضوع فلسطين بشكل مباشر».

وفي ما يخص الاتهامات الاميركية بوجود اسلحة دمار شامل في العراق، قالت «بابل» :«هم يسعون مستميتين ومستقتلين لكي يفهموا حقيقة الاوهام والتصورات الموجودة في اذهانهم.. هل هي موجودة على ارض الواقع ام لا؟ ان كانت موجودة كما يتخيلونها فهم يريدون ان يزيلوها لكي يبدأوا العدوان الفعلي على العراق».

واضافت «هذا يعني انهم في اللحظة التي تدخل لجانهم التفتيشية وتحقق هذه الغاية والهدف يجب ان نضع على بالنا وبشكل مباشر وبعد مدة تتراوح بين 15 يوما وشهر انهم سيشنون العدوان علينا».

وبعد ان اعتبرت عدم اجابة مجلس الامن على الاسئلة التي قدمها العراق امرا مقصودا وله علاقة بالمخطط الاميركي، قالت الصحيفة «البحث عن هذا الموضوع ليس فقط تحقيق قرارات الامم المتحدة وانما لغاية اساسية هي ما يتخيلونه هم»، مؤكدة ان هذا الحديث «لا يعني اننا ندعو الى قرع طبول الحرب او الدخول في التصعيد».