لحود: التحديات تحتم تمسك لبنان بالعلاقة النموذجية مع سورية

TT

وصف الرئيس اللبناني اميل لحود المرحلة التي يجتازها لبنان والمنطقة بأنها صعبة ودقيقة تفرض تعزيز التضامن والوحدة بين اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم. وقال لوفد من «اللقاء التشاوري النيابي» برئاسة النائب قبلان عيسى الخوري في القصر الجمهوري امس: «ان لبنان استطاع ان يتغلب على اكبر قوة عسكرية في الشرق الاوسط هي اسرائيل، ويحرر القسم الاكبر من ارضه المحتلة، نتيجة تمسك اللبنانيين بوحدتهم والتفافهم حول دولتهم وجيشهم ومقاومتهم، وبالخيارات الوطنية والقومية التي تتجسد بالعمق الاستراتيجي الذي تمثله سورية. ولولا ذلك كله لما استطعنا ان نصل الى قرار واحد وموقف واحد حيال التحديات التي واجهتنا. والظروف الراهنة اليوم تحتم علينا ان نظل متماسكين ومؤمنين بالعلاقة النموذجية القائمة بيننا وبين سورية والتي صارت مثالاً يحتذى في التضامن، لا سيما على الساحة العربية».

وبعدما اشاد الرئيس لحود بالمواقف التي صدرت عن البابا يوحنا بولس الثاني والداعية الى السلام في الشرق الاوسط والعراق، والنداءات والمبادرات التي قام بها في هذا الاتجاه، عبّر عن ارتياحه للمواقف التي تصدر عن اطراف لبنانيين، سياسيين وروحيين، والتي تتبنى الموقف الرسمي اللبناني الداعي الى اعتماد الخيارات السلمية وابعاد شبح الحرب عن العراق ودول المنطقة. من جهة اخرى، كرر الرئيس لحود امام وفد «اللقاء التشاوري» التأكيد على «ان ابواب قصر بعبدا مفتوحة امام جميع الراغبين في المساهمة في اي عمل وطني من شأنه تعزيز الحياة السياسية في البلاد، والتداول في المسائل التي ترسخ وحدة اللبنانيين وتعكس توافقهم».

واكد لحود: «لن اتساهل حيال اي طرح من شأنه تغليب فئة على فئة. ولن اسمح باستقواء فريق على آخر، او تهميش جهة لمصلحة جهة اخرى. لقد اقسمت اليمين على ان اكون لجميع اللبنانيين. وانا اصلاً مؤمن بذلك وعملت طوال حياتي من اجل مصلحة لبنان. ولا افكر طائفياً، لكني احفظ حقوق جميع الطوائف في وطن مثل لبنان يقوم على تعدد الاديان والمذاهب وبات صيغة فريدة ونموذجية».