أسرة عمر عبد الرحمن في القاهرة فوجئت بنبأ اعتقال نجلها في باكستان بعد أشهر من إعلان مقتله في أفغانستان

TT

فوجئت اسرة الزعيم الروحي للجماعة الاسلامية المصرية الشيخ عمر عبد الرحمن بالمعلومات التي كشفتها مصادر استخباراتية اميركية اول من امس عن اعتقال ابنها محمد عبد الرحمن خلال الحملة التي القي القبض فيها على قيادي «القاعدة» خالد شيخ محمد في الآونة الاخيرة بباكستان. وفوجئت العائلة بهذه الانباء بسبب ما كان اعلن سابقاً عن مقتل محمد في افغانستان.

وقال عبد الله عبد الرحمن نجل الشيخ عمر عبد الرحمن والمتحدث باسم اسرته في القاهرة لـ«الشرق الاوسط»: «نحن فوجئنا بهذه الاخبار وليست لدينا معلومات مؤكدة عن صحتها، ولا ننكر انها اعادت الينا بعض الامل في ان يكون شقيقي محمد على قيد الحياة». واضاف عبد الله الذي يقضي والده عقوبة الحبس مدى الحياة في احد سجون ولاية كولورادو الاميركية لادانته في قضية تفجير مركز التجارة العالمي عام 1993، انه سوف يبدا سلسلة من الاتصالات لمعرفة مصير شقيقه عبر منظمة الصليب الاحمر الدولي ومحامي والده رامزي كلارك وزير العدل الاميركي الاسبق لاستيضاح حقيقة الموقف.

وطرحت الانباء المتضاربة حول مقتل نجل عمر عبد الرحمن ثم الاعلان عن اعتقاله حالة من الشكوك حول صحة المعلومات التي سربتها السلطات الاميركية في اوقات سابقة حول مقتل او اعتقال اصوليين آخرين خاصة بعض المصريين الذين يعدون من قيادات «القاعدة».

ولم تستبعد مصادر اصولية مطلعة في القاهرة لـ«الشرق الاوسط» احتمال ان تكون السلطات الاميركية قد سربت معلومات مغلوطة حول مصير اصوليين مصريين بينهم القائد العسكري للتنظيم ابو حفص المصري الذي اعلنت السلطات الاميركية مقتله قبل نحو عام في حين لا تزال اسرته في كفر الدوار بمصر تنتظر التأكد من هذه الانباء.

واضافت المصادر ان هذه الشكوك تمتد لقياديين آخرين اعلن عن مقتلهم في افغانستان، امثال طارق انور ونصر فهمي وآخرين.

وكانت معلومات سابقة قد تحدثت عن مقتل محمد عبد الرحمن الملقب بـ«أسد الله» في افغانستان على يد القوات الاميركية في افغانستان قبل عدة اشهر وسط تاكيدات بانه كان ضمن المقاتلين في صفوف «القاعدة»، الامر الذي نفاه عنه شقيقه في القاهرة.

يذكر ان هناك نجلاً آخر لعمر عبد الرحمن، هو احمد عبد الرحمن، الملقب بـ«سيف الله»، كان قد اعتقل في افغانستان ونقل الى قاعدة غوانتانامو في كوبا.