مقتل أبو جهاد المصري مسؤول الإعلام بتنظيم القاعدة

واشنطن رصدت مليون دولار لمن يرشد عن الحكايمة

TT

أعلن مسؤولون باكستانيون أمس أن مصريا قالت الولايات المتحدة انه قيادي مكلف الدعاية في تنظيم القاعدة، قتل في غارة جوية اميركية على شمال غربي باكستان عند الحدود مع افغانستان.

وأكد المسؤولون ان محمد خليل الحكايمة ابو جهاد المصري قتل اول من امس اثر سقوط صاروخين على وزيرستان الشمالي، إحدى المناطق القبلية التي تستهدف فيها الغارات الاميركية بانتظام طالبان ومقاتلي «القاعدة». وخصصت الولايات المتحدة مكافأة قدرها مليون دولار لمن يساعد على اعتقال او قتل المصري.

وأعلن مسؤول باكستاني لوكالة الصحافة الفرنسية، طالبا عدم كشف اسمه، ان «الغارة كانت تستهدف سيارة يركبها ابو جهاد ورجلين آخرين»، مؤكدا ان «العملية نجحت وقتل الثلاثة».

وخصصت الولايات المتحدة مكافأة قدرها مليون دولار لمن يساعد على اعتقال او قتل المصري.

وأكد مسؤولون أمنيون ان طائرات بدون طيار اطلقت صواريخ سقطت بفارق ساعات على منطقتي شمال وجنوب وزيرستان القبلية، مما أسفر عن سقوط 32 قتيلا. ومنذ 13 اغسطس (آب) شنت الولايات المتحدة 18 غارة استهدفت طالبان او قياديي «القاعدة» يشتبه في انهم تورطوا في هجمات على القوات الأجنبية في أفغانستان. وتسببت الغارات في توتر العلاقات بين واشنطن وإسلام آباد الحليفتين منذ 2001 في «الحرب ضد الارهاب». وتكثفت الغارات خلال الاسابيع الاخيرة في حين تحولت مكافحة الارهاب في افغانستان وباكستان الى المحور الاساسي في السياسة الخارجية في الحملة الانتخابات الرئاسية الاميركية المقررة في الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني). ووصف موقع «ريواردز فور جاستس» التابع لوزارة الخارجية الاميركية المصري أنه «مكلف وسائل الاعلام والدعاية في القاعدة»، مضيفا أنه قد يكون ايضا مسؤولا عن عمليات التنظيم الخارجية. وأضاف الموقع ان المصري شن عمليات انطلاقا من ايران، وأكد مسؤولون باكستانيون انه اقام في المناطق القبلية الباكستانية منذ 2005 او 2006.

وتحولت تلك المناطق القبلية التي تسكنها اغلبية من البشتون التي ينتمي اليها معظم عناصر طالبان، الى ملجأ لمقاتلي «القاعدة» الذين يحظون فيها بدعم حركة طالبان الباكستانية. وظهر ابو جهاد المصري سنة 2006 في شريط فيديو الى جانب ايمن الظواهري الرجل الثاني في «القاعدة»، وأكد ان مجموعته المتطرفة «الجماعة الاسلامية» انضمت الى «القاعدة».

وكان محمد خليل الحكايمة، القيادي السابق بالجماعة الإسلامية، والذي انضم رسميا إلى «القاعدة» قد دشن موقعا إلكترونيا جديدا على شبكة الإنترنت باسم «الجماعة الإسلامية ـ الثابتون على العهد» في مواجهة الموقع الرسمي للجماعة الاسلامية ويديره القادة التاريخيون للجماعة في مصر، فيما بدا أن الموقع الذي أطلقه «الحكايمة» موجه ضد قادة الجماعة في مصر، والمراجعات الفكرية التي أطلقوها عام 2002، بعد خمسة أعوام من مبادرة وقف العنف التي أعلنها قادة الجماعة من داخل محبسهم.