بريطانيا تحث طهران على عدم خفض التمثيل الدبلوماسي معها

في رسالة مفتوحة كتبها سفير لندن لدى إيران

TT

نفت بريطانيا التدخل في شؤون إيران الداخلية، وقالت إنه لو خفضت طهران درجة علاقاتها مع لندن، فإن ذلك سيكون أمرا يبعث على الأسف، ونشرت وزارة الخارجية البريطانية رسالة مفتوحة من سفير بريطانيا في طهران سايمون غاس إلى عضو رفيع في البرلمان الإيراني ردا على دعوات أطلقها بعض البرلمانيين الإيرانيين في الآونة الأخيرة لقطع العلاقات مع بريطانيا.

وكان مسؤولون إيرانيون قد اتهموا القوى الغربية ومنها بريطانيا مرارا بإشعال احتجاجات الشوارع التي تفجرت بعد الانتخابات المتنازع على نتيجتها في إيران في يونيو (حزيران) الماضي، ونفى السفير البريطاني في طهران ادعاءات التدخل البريطاني في الشؤون الداخلية الإيرانية في رسالة إلى برلماني إيراني نشرتها الخارجية البريطانية، وفي رسالته المفتوحة الموجهة إلى رئيس لجنة الخارجية في مجلس الشورى علاء الدين بوروجردي، أعرب السفير سايمون غاس عن استيائه للاتهامات التي تحدثت عن أن «بريطانيا وسفارتها تتدخل في الشؤون الداخلية الإيرانية».

وقال غاس: «أكتب إليكم بشأن الدعوات الأخيرة الصادرة عن عدد من أعضاء البرلمان، وبينهم حضرتكم وأعضاء في لجنة الشؤون الخارجية والأمن القومي، لخفض (مستوى) العلاقات مع بريطانيا»، وأضاف: «مثل هذه الخطوة ستكون مؤسفة ولن تصب في مصلحة أي طرف وسيكون لها وقع جدي على قدرة الإيرانيين في الحفاظ على روابط تجارية وشخصية مع بريطانيا».

وتابع السفير: إن ادعاءات تدخل بريطانيا التي تتكرر في كل مرة تنظم فيها المعارضة الإيرانية مظاهرة «لا أساس لها»، وأوضح «من المؤسف أن نسمعها تتكرر، فلا السفير ولا العاملون في السفارة لهم علاقة بالأنشطة الرامية إلى إضعاف الجمهورية الإسلامية»، وأضاف السفير أن «الادعاءات التي تتناقلها بعض الصحف، والتي لا أساس لها كقيام موظفين بريطانيين في السفارة برشو متظاهرين بجنيهات غير معقولة».

ومنذ إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد في يونيو الماضي 2009 تتهم طهران الولايات المتحدة وبريطانيا بدعم مظاهرات المعارضة، وتستهدف طهران بريطانيا خصوصا بسبب دور تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية بالفارسية الذي يخصص تغطية كبيرة للأحداث في إيران.