استقبل الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، أمس، في مكتبه بقصر الحكم، وزيرة التجارة السويدية الدكتورة إيفا بيورلينغ، والوفد المرافق لها. وتناول اللقاء مناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، وفي نهاية الاستقبال قدمت الوزيرة السويدية هدية للأمير سلمان بهذه المناسبة. حضر اللقاء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز المستشار الخاص لأمير منطقة الرياض، وعبد الله الحمودي وكيل وزارة التجارة والصناعة السعودي للتجارة الخارجية، ونائب السفير السويدي لدى المملكة يواكيم برج ستروم.
من جهة ثانية اطلع الأمير سلمان بن عبد العزيز على الأنشطة الثقافية والاجتماعية التي تقوم بها الجمعية الوطنية للمتقاعدين، وذلك خلال استقباله أمس الفريق متقاعد عبد العزيز هنيدي رئيس مجلس إدارة الجمعية وأعضاء مجلس الإدارة. وقال الأمير سلمان: «إن المتقاعدين من المدنيين أو العسكريين هم إخوة لنا، لا تقل أهميتهم عمن هم على رأس العمل، والوطن في حاجة لخبراتهم وتجاربهم التي اكتسبوها في سنوات عملهم». وأضاف «إن بعض المتقاعدين يبدأون أعمالا جديدة تعود عليهم بالنفع المادي وفي الوقت نفسه تكون نافعة للوطن والمواطنين وتكون هذه الأعمال استثمارا فيما اكتسبوه من معرفة». واطلع الأمير سلمان بن عبد العزيز على خطوات التوسع التي تقوم بها الجمعية، حيث بلغ عدد فروعها 16 فرعا، بالإضافة إلى مركزها في الرياض موزعة على مختلف مناطق المملكة، التي تستقبل المتقاعدين والمتقاعدات من أجل توفير الممكن من الخدمات في هذه المرحلة. وبين رئيس مجلس الإدارة أن الجمعية لديها مشاريع يتركز أهمها في إيجاد مقرات للمركز والفروع ونواد اجتماعية وصحية وأدبية ومضامير مشي يستفيد منها المتقاعدون. وقد استمع أعضاء المجلس إلى توجيهات الأمير سلمان حول المتقاعدين والحرص على تحسين وتلمس احتياجاتهم. وفي نهاية اللقاء قدم رئيس مجلس إدارة الجمعية الوطنية للمتقاعدين شكره وتقديره للأمير سلمان على ما لقيه وأعضاء المجلس من عناية واهتمام وتوجيهات ورعاية. إلى ذلك استقبل الأمير سلمان بن عبد العزيز أمس في قصر الحكم، المهندس عبد العزيز الصغير رئيس مجلس إدارة شركة اتحادات صالات «موبايلي»، وخالد الكاف العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة، واستمع لشرح من رئيس مجلس الإدارة عما تقوم به «موبايلي» من خدمات تهم المواطن والمقيم في مجال الاتصالات، فيما حث أمير منطقة الرياض مسؤولي الشركة على بذل كل الجهود للرقي بالعمل لخدمة المواطن والمقيم.
من جهة اخرى, يرعى الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز، الندوة العلمية عن تاريخ الملك خالد بن عبد العزيز - رحمه الله - التي تنظمها الدارة ضمن الندوات الملكية، التي تنطلق فعالياتها خلال الفترة من 9 - 11 مايو (أيار) 2010، وذلك بالتعاون مع مؤسسة الملك خالد الخيرية، وتهدف إلى رصد المعلومات العلمية للمؤسسات والباحثين والأفراد المتوفرة عن الملك خالد بن عبد العزيز. وأوضح الدكتور فهد بن عبد الله السماري الأمين العام لدارة الملك عبد العزيز، أن الندوة التي تعد الثالثة تأتي ضمن سلسلة الندوات الملكية التي تعمل الدارة على تنظيمها عن الملوك من أبناء الملك عبد العزيز لتوثيق سيرهم، وأعمالهم في بناء المملكة العربية السعودية، وخدمة المجتمع السعودي، وتنمية مؤسساته الحكومية، والتأريخ للفترات التاريخية للمجتمع بعناصرها المختلفة سواء السياسية أو الاقتصادية أو الثقافية والمعرفية من خلال شخصياتهم وإنجازاتهم الحضارية.وبين أن الندوة تأتي أيضا ضمن أهداف الدارة وأدوارها العملية والعلمية التي تحظى بالتوجيه والاهتمام الدائمين من الأمير سلمان الذي يرعى أعمال الدارة وأنشطتها، ويدعم مساعيها في سبيل خدمة تاريخ المملكة، وتوثيق سير حكامها وأعلامها قديما وحديثا.
وأكد الدكتور السماري أن الندوة تهدف إلى توثيق تاريخ الملك خالد بن عبد العزيز منذ عهد والده الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - حتى نهاية حكمه، وتوثيق الجوانب الحضارية والسياسية للمملكة العربية السعودية في عهده، وإعداد دراسات علمية عن المؤلفات التي تناولت تاريخه، وتشجيع الباحثين على تقديم دراسات علمية ومنهجية عن المملكة العربية السعودية وعن تاريخ الملك خالد تعتمد على الوثائق والمصادر التاريخية المحلية والعربية والأجنبية، ورصد ذكريات المعاصرين ومشاهداتهم وانطباعاتهم عن عهده، بالإضافة إلى إعداد قاعدة معلومات موثقة عن تاريخه تبرز جهوده في تأسيس المملكة العربية السعودية وخلال توليه ولاية العهد وأثناء مدة حكمه في الجوانب المتعددة. وكشف أمين عام الدارة عن أن أهم محاور الندوة تتحدث عن نشأة الملك خالد وسيرته قبل توليه الحكم، والتنظيم الإداري في عهده، والتعليم والثقافة والإعلام، والجوانب الاقتصادية، وعمارة الحرمين الشريفين وخدمة الحجاج، والشؤون الإسلامية، والجوانب العسكرية والأمنية، وكذلك الجوانب الاجتماعية والإنسانية والصحية، والنقل والاتصالات، والسياسة الداخلية، والسياسة الخارجية.
وأشار إلى أن الدارة ستعيد طباعة عدد من المؤلفات عن الملك خالد تزامنا مع الندوة التي من المتوقع أن تحظى بالاهتمام من الأوساط العلمية مثل ما حدث مع الندوتين العلميتين عن تاريخ الملك سعود وعن تاريخ الملك فيصل - رحمهما الله - اللتين نظمتهما الدارة سابقا وحظيت بحوثهما وتوصياتهما باهتمام ومشاركة عدد من الباحثين والباحثات.