أكد أمس أطباء يعالجون مواطنا هايتيا في الثامنة والعشرين من العمر مصابا بهزال شديد، أنه عاش 27 يوما تحت الأنقاض إثر زلزال 12 يناير (كانون الثاني) الماضي. وروى الشاب الذي يدعى إيفانز مونسيغراس لأطباء المستشفى الميداني لجامعة ميامي في بورت أوبرنس أنه دفن تحت الأنقاض بينما كان يطهو أرزا. وقال الدكتور بوشيانتا جاياوويرا رئيس أطباء المستشفى الميداني: «من المدهش أنه بقي على قيد الحياة بعد 27 يوما. أنه أمر لا يصدق ونحن فخورون بأنه هنا». وأوضح الطبيب أن المريض في حالة مستقرة وأن «التوقعات بشأن صحته جيدة جدا». ولم يتسن التحقق من تصريحات إيفانز مونسيغراس على الفور ولا الحصول على أي تفسير ملموس لبقائه طوال هذا الوقت على قيد الحياة.
وفي سياق متصل، ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن قاضيا في بورت أوبرنس باشر الاستماع إلى إفادات خمسة أميركيين من أصل عشرة متهمين بخطف أطفال في هايتي. ورافق الأميركيين الخمسة الذين دخلوا مبنى تحول مقرا للنيابة منذ زلزال 12 يناير الذي دمر قصر العدل في العاصمة، المحامي يورغي بويلو الذي أكد أن المتهمين العشرة «كانوا يحملون أوراقا قانونية» لإخراج 33 طفلا من هايتي. وكان المحامي الهايتي افيول فلوران الذي مثل الأميركيين أول من أمس ويمكن أن يتولى الدفاع عنهم، صرح للصحافيين في وقت سابق بأن هؤلاء «جاؤوا إلى هنا باسم الإنسانية لمساعدة الهايتيين في عبور الحدود». وإذ أقر بأن «الأطفال كان لهم أهل»، أكد أن ذوي الأطفال الذين تحدثوا إلى وسائل الإعلام «أعلنوا أنهم أعطوا (أطفالهم للأميركيين) بطيب خاطر». وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فإنه كان من المقرر الاستماع إلى الأميركيين الخمسة الآخرين أمس في الظروف نفسها. وأوضح المصدر أن المحققين يحاولون قبل نهاية هذا الأسبوع استجواب أكبر عدد من ذوي الأطفال الـ33 الذين قال الأميركيون المتهمون إنهم يتامى فيما كانوا يحاولون العبور بهم خارج هايتي.