كلينتون تتجه إلى السعودية وقطر هذا الأسبوع لبحث التطورات في المنطقة

تشارك في مؤتمر عن العلاقات الأميركية مع العالم الإسلامي

TT

تتجه وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إلى منطقة الخليج العربي هذا الأسبوع ضمن جهود الإدارة الأميركية لتقوية العلاقات مع العالم الإسلامي ولبحث التطورات في المنطقة. وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن كلينتون ستزور السعودية وقطر في الفترة ما بين 13 و16 فبراير (شباط)، في إطار الجهود المبذولة لتوطيد العلاقات مع العالم الإسلامي وإحياء عملية السلام الإسرائيلية العربية ومعالجة المسائل الأمنية.

وتتوجه كلينتون إلى الرياض في 15 و16 فبراير، حيث من المرتقب أن يستقبلها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لبحث التطورات في المنطقة. ومن المرتقب أن تلتقي مع مسؤولين سعوديين رفيعي المستوى، من بينهم وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل. ويذكر أن الأمير سعود زار واشنطن آخر مرة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، والتقى بكلينتون حينها لبحث العلاقات الثنائية والتطورات في المنطقة.

وتبدأ كلينتون زيارتها إلى الخليج بزيارة قطر. وأعلن الناطق باسم الخارجية الأميركية فيليب كراولي أن كلينتون ستشارك الأحد المقبل في «المنتدى العالمي للإسلام والولايات المتحدة» الذي تستضيفه دولة قطر مع مركز «سابان» التابع لمعهد «بروكينغز». وفي أثناء وجودها في الدوحة تلتقي كلينتون أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، كما ستلتقي رئيس وزراء قطر وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني. ويذكر أن كلينتون استقبلت الشيخ حمد بن جاسم في الخارجية الأميركية الشهر الماضي، وهذه الزيارة الأولى لها لقطر منذ توليها منصبها. ومن المرتقب أن تشارك شخصيات أميركية وإسلامية بارزة في المنتدى الذي يعقد للعام السابع على التوالي، بما فيهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان والمبعوث الأميركي الخاص لأفغانستان وباكستان ريتشارد هولبروك.

وكان مندوبون مشاركون في المنتدى الإسلامي الأميركي في الدوحة قبل سنتين أيدوا المرشح للرئاسة آنذاك باراك أوباما مع استبعادهم أي تغيير جذري في السياسة الأميركية في حال وصوله إلى البيت الأبيض. وتحاول الإدارة الأميركية دفع فكرة «بداية جديدة» في علاقتها مع العالم الإسلامي منذ انتخاب أوباما الذي ألقى خطابا في القاهرة في يونيو (حزيران) الماضي بالهدف نفسه.

وامتنعت وزارة الخارجية الأميركية عن إعطاء تفاصيل أخرى حول زيارة كلينتون إلى السعودية وقطر، لكن من المتوقع أن تبحث جهود حل النزاع العربي - الإسرائيلي وسبل معالجة الملف الإيراني ومخاطر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يتخذ مقرا له في اليمن. وتعول واشنطن على دور السعودية في دعم واستقرار اليمن. كما تواصل واشنطن جهودها لاستئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وتتطلع إلى تأييد عربي لهذه الجهود.

وتأتي الزيارة في وقت تصعد واشنطن من حدة انتقاداتها لإيران بسبب نشاطها النووي، بالإضافة إلى التركيز على أمن الخليج. وقالت كلينتون الأسبوع الماضي خلال استقبالها وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة: «علينا أن نكون مدركين للبيئة المتغيرة في الخليج والتحركات التي قامت بها إيران ورفضها للالتزام بالتزامات مجلس الأمن والوكالة الدولية للطاقة الذرية»، مضيفة: «سنعمل مع حلفائنا وأصدقائنا وسنواصل إرسال رسالة قوية لإيران بأن لديهم الفرصة للعمل حقا بطريقة تبني الثقة ولا تثير القلق في المنطقة».