الجامعة العربية: مقترح خادم الحرمين لإنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب يتصدر اجتماعات القمة والوزراء

مصادر تؤكد تقدم ملف المصالحات مع التحضيرات للقمة العربية المقبلة في ليبيا

TT

أكدت جامعة الدول العربية على لسان السفير هشام يوسف، رئيس مكتب أمينها العام، أن مقترح خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بإنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب هو من أهم الموضوعات التي تحظى بالمناقشة والبحث في كل اجتماعات مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة والاجتماعات الوزارية لوزراء الداخلية والعدل والخارجية العرب.

وأشار السفير هشام يوسف إلى أن هذا الموضوع مدرج على اجتماعات وزراء الخارجية العرب الذي سيُعقد في شهر مارس (آذار) المقبل وكذلك سيدرج على جدول أعمال قمة طرابلس المقرر انعقادها في ليبيا أواخر الشهر المقبل.

وأوضح أن موضوع مكافحة الإرهاب وإنشاء مركز دولي يحظى بالدعم والتأييد العربي، مشيدا بالجهد الذي تبذله المملكة العربية السعودية في هذا الشأن منذ سنوات، مؤكدا أن الاجتماعات القادمة لمجلس الجامعة سوف تتخذ خطوات عملية بالتنسيق مع الأمم المتحدة.

وعلى صعيد ذي صلة، بدأ الإعداد للقمة العربية التي ستعقد في ليبيا يومي 27 و28 مارس (آذار) المقبل، حيث يسلم رئيس وفد ليبيا في مؤتمر المجلس الاقتصادي والاجتماعي المنعقد في الكويت الدعوة لحضور القمة العربية، كما يوفد الزعيم الليبي معمر القذافي مبعوثيه إلى العواصم العربية لتوجيه الدعوات لحضور القمة العربية، كما يعد المجلس الاقتصادي والاجتماعي الذي ينعقد في الكويت الملف الاقتصادي للقمة العربية.

وعلمت «الشرق الأوسط» أن الزيارة التي قام بها الرئيس المصري حسني مبارك إلى ليبيا أخيرا أحرزت تقدما في ملف المصالحات العربية بين العواصم المختلفة خاصة فيما يتعلق بكل من مصر وقطر وسورية.

وقالت مصادر مطلعة بالجامعة العربية لـ«الشرق الأوسط» «الأمر لم يعد على ما كان عليه منذ أسابيع، حيث أبدى الجميع الاستعداد لطي صفحة الخلافات العربية التي تؤثر على القضايا العربية وتنال من الأمن القومي العربي».

وأكدت المصادر أنه بالنسبة للعلاقة المصرية القطرية فلا توجد خلافات تذكر، مشيرة إلى أن هناك من تحدث عن اتصالات بين الرئيس مبارك وأمير دولة قطر، بالإضافة إلى وجود تنسيق في ملف السودان والسلام والإعمار في دارفور.

وقالت المصادر «ولكن يبدو أن العلاقة بين مصر وسورية تحتاج لقنوات سياسية فاعلة وقادرة على توضيح المواقف بين القاهرة ودمشق فيما يتعلق بملفين هما في غاية الأهمية بالنسبة للقاهرة: توقيع قيادات حماس بالخارج (خاصة في سورية) وثيقة المصالحة، ودعم استقرار الدولة اللبنانية، وعدا ذلك هناك تفاهم أفضل بين القاهرة ودمشق سوف يعلن خلال الأيام المقبلة، خاصة أن الرئيس حسني مبارك أبدى الاستعداد للعمل من أجل علاقات عربية أفضل تخدم كل القضايا العربية التي تعاني منها المنطقة حاليا».

فيما أكدت مصادر الجامعة العربية أن مستوى التمثيل والحضور في القمة العربية القادمة في طرابلس سيكون عاليا في ضوء التفاهمات والقمم التي تعقد بين العواصم العربية، بما في ذلك القمة التي عُقدت أخيرا بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وأمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.

وعلمت «الشرق الأوسط» أن الأسابيع المقبلة ستشهد انفراجة في ملف العلاقات العربية – العربية بما في ذلك العلاقة بين ليبيا ولبنان ومشاركة عالية المستوى للبنان في القمة العربية المقبلة، بعد زيارة نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني إلى دمشق أخيرا واللقاء مع الرئيس السوري بشار الأسد.