قال وزير الخارجية اليمني أمس إن صنعاء تستطيع حماية مياهها الإقليمية وإنها تأخذ على محمل الجد التهديدات التي أطلقها جناح «القاعدة» في اليمن لإغلاق البحر الأحمر وإعلان الجهاد في المنطقة. وتعهد اليمن أيضا بمواصلة توجيه الضربات لـ«القاعدة».
وقال القربي إن «أي تهديدات من مجموعة إرهابية يجب أن تؤخذ على محمل الجد وأن تؤخذ هذه التهديدات بدرجة عالية من الجدية في التعامل الأمني معها». وأضاف أن «الحكومة اليمنية مسؤولة عن حماية مياهها الإقليمية وأجهزتها الأمنية أثبتت أنها قادرة على ذلك». وأوضح أن تنظيم القاعدة يمثل خطرا لا يهدد أمن اليمن وحده بل يهدد الأمن والسلام العالميين. وأكد القربي أن أجهزة الأمن في بلاده قد أثبتت أنها قادرة على القيام بهذا الأمر وأن أي تهديدات من مجموعة إرهابية يجب أن تؤخذ على درجة عالية من الجد في التعامل الأمني معها وهذا هو دوما موقف الأجهزة الأمنية اليمنية.
وكان جناح تنظيم القاعدة في اليمن قد دعا قبل أيام إلى الجهاد وإغلاق البحر الأحمر لقطع الشحنات الأميركية إلى إسرائيل في مؤشر آخر على أن الجماعة تسعى لشن هجمات خارج نطاقها الجغرافي. كما دعا نائب زعيم جناح «القاعدة» في اليمن مسلحي حركة الشباب الصومالية في تسجيل صوتي قبل أيام للمساعدة في إغلاق مدخل البحر الأحمر الجنوبي الذي يفصل اليمن عن القرن الأفريقي. وقال اليمن الذي صعّد حملته الأمنية ضد «القاعدة» بعد المحاولة الفاشلة لتفجير طائرة أميركية فوق ديترويت أواخر العام الماضي إنه سيواصل توجيه ضربات إلى «القاعدة» على أرضه ويحاصرها.
وقال مسؤول بوزارة الداخلية اليمنية أمس إنه «لا مهادنة مع الإرهاب، وستستمر أجهزة الأمن في توجيه الضربات إلى أوكاره أينما وُجدت وستظل العناصر الإرهابية ملاحَقة على مدار الساعة في طول اليمن وعرضه. أمن اليمن بخير وفي حالة جيدة رغم التحديات الأمنية الصعبة المتمثلة في الإرهاب». وعقدت أعلى هيئة أمنية يمنية اجتماعا رأسه الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بعد ظهور التسجيل الصوتي على الإنترنت. وأفادت وسائل الإعلام الحكومية بأن الحكومة ستتخذ جميع التدابير اللازمة من أجل الحفاظ على الأمن والنظام العام. وعلى صعيد آخر انفجرت عبوة ناسفة في مركز بدر العلمي الذي يدرس فيه فقه المذهب الزيدي بصنعاء ويديره الدكتور مرتضى زيد المحطوري الذي يعد أحد المراجع الزيدية في اليمن. وقال بيان صدر عن قيادة هذا المركز إن عبوة ناسفة انفجرت فجر أمس من صمن عبوتين ناسفتين زُرعتا في مدخل المركز بالقرب من مكتب الدكتور المحطوري. وقال البيان الذي تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه إن رجال الأمن أبطلوا العبوة الناسفة الأخرى. وإن الحادثة لم تسفر عن خسائر في الأرواح، لكن البيان اعتبر هذه الوقعة من الأمور التي تهدد أمن المواطنين الذين يعيشون في الحي الموجود فيه مركز بدر العلمي ودعت أجهزة الأمن إلى متابعة هذه الحادثة والقبض على من قام بهذا العمل المقلق للسكينة العامة وتقدمهم للقضاء كي ينالوا جزاءهم العادل والرادع.