وسائل الإعلام السورية تنشر كلام جنبلاط التوضيحي وموقع إلكتروني يتوقع استقباله في دمشق «خلال أيام»

أبرزت تأكيده أن أمن لبنان من أمن سورية ودعوته للاستفادة من أخطاء الماضي

TT

فيما يستمر الصمت الرسمي حيال زيارة مرتقبة لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني النائب وليد جنبلاط إلى دمشق، نقل موقع «محطة أخبار سورية» الإلكتروني عن مصادر مطلعة في دمشق أن الزيارة ستتم «خلال الأيام القليلة المقبلة». وتأتي هذه الأنباء في سياق ما اعتبره مراقبون في دمشق مؤشرا إيجابيا من القيادة السورية حيال تصريحات جنبلاط الأخيرة في حواره مع صحيفة «السفير» اللبنانية أول أمس (الثلاثاء)، حيث نقلت وسائل الإعلام الرسمية مقتطفات من الحوار، وركزت وكالة «سانا» على قول «إنه لم يطالب أبدا بغزو سورية من قبل الجيش الأميركي في عام 2006» وتمنيه «بأن يمحو كلامه التوضيحي اليوم (في «السفير») تلك الإساءة تجاه الشعب السوري والقيادة السورية». ونقلت «سانا» عن جنبلاط قوله «نحن مع القيادة السورية في مواجهة العدو الإسرائيلي وأن أمن سورية من أمن لبنان وأمن لبنان هو من أمن سورية وأنه لا يرى في الأفق إلا التضامن مع المقاومة في لبنان ومع سورية لأن الجنون الإسرائيلي قد يعيد المغامرة في أي لحظة ويقوم بعدوان عسكري أكبر على لبنان». كما نشرت جريدة «البعث» مقتطفات من حوار جنبلاط تحت عنوان «الطائف ينص على العلاقة المميزة - جنبلاط: أتمنى محو الإساءة تجاه سورية شعبا وقيادة» كما أورد التلفزيون السوري أيضا مقتطفات في الشريط المكتوب على الشاشة مركزا على دعوة جنبلاط إلى «الاستفادة من المرحلة السابقة ومن أخطائها ومن مراجعاتها ومحاولة فتح نافذة للمستقبل خارج ما يخطط في دوائر التفتيت في أميركا وإسرائيل».

ورأى مراقبون في دمشق أن أبرز ما جاء في حوار جنبلاط عدا تمنيه أن «يمحو كلامه التوضيحي الإساءة تجاه الشعب السوري والقيادة السورية» إشارته إلى ضرورة «ترجمة زيارة سعد الحريري رئيس الحكومة اللبنانية إلى سورية بعلاقات أمنية تحفظ الأمن اللبناني من أي اختراق إسرائيلي أو غير إسرائيلي موجه ضد سورية وبعلاقات سياسية نعيد من خلالها التذكير بالعدو الإسرائيلي وبالصديق العربي وبالعمق العربي»، داعيا إلى «استثمار الزيارة بشكل موضوعي وبناء علاقات ثقة وإعادة الجمهور التقليدي العربي إلى سورية وإلى العروبة وإلى فلسطين».

ورأى المراقبون في نشر وسائل الإعلام الرسمية كلام النائب جنبلاط «مؤشرا إيجابيا» من دمشق حياله.