اليمن: وزارة الداخلية توجه باعتقال حاملي السلاح في العاصمة

المبعوث الأممي يعود إلى اليمن عقب العيد.. وهادي يزور واشنطن الشهر المقبل

آلاف اليمنيين خرجوا أمس في مظاهرة بعد تأدية صلاة الجمعة مطالبين بإقالة اقرباء الرئيس السابق من مناصبهم في الجيش والشرطة (أ.ب)
TT

وجهت وزارة الداخلية اليمنية، أمس، أجهزتها الأمنية في العاصمة صنعاء باعتقال أي شخص يحمل السلاح حتى ولو كان من العسكريين، في وقت يعود فيه المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر عقب إجازة عيد الفطر.

وأصدرت الداخلية اليمنية توجيهات إلى إدارة أمن العاصمة صنعاء، تقضي باعتقال أي شخص يتجول بالسلاح في العاصمة سواء كان مدنيا أو عسكريا، باستثناء العسكريين أثناء أدائهم لمهامهم الرسمية المكلفين بها. ونصت التوجيهات على إنزال دوريات من مراكز الشرطة والمناطق الأمنية في أحياء وشوارع صنعاء لتنفيذ الحملة ضد السلاح، وذلك بعد أن ازدادت ظاهرة انتشار السلاح في العاصمة وكل المدن، كما وجهت الداخلية بتأمين خطوط نقل الكهرباء مع استمرار تعرضها لهجمات ممن يوصفون بالمخربين في محافظة مأرب بشرق البلاد.

وينتشر السلاح في اليمن بشكل كبير، وتقدر بعض الإحصائيات وجود أكثر من ستين مليون قطعة سلاح بأيدي اليمنيين، غير أن الظاهرة ازدادت مع الاحتجاجات التي شهدتها اليمن في فبراير (شباط) 2011، والتي خرجت للمطالبة بإسقاط النظام.

في السياق ذاته، قالت أجهزة الأمن اليمنية إنها تمكنت من ضبط أكثر من 75 ألف قطعة سلاح في حملاتها المستمرة، وذلك منذ مطلع العام الحالي 2012.

على صعيد آخر، يعود المبعوث الأممي جمال بن عمر إلى اليمن عقب انتهاء إجازة عيد الفطر المبارك. وقالت مصادر يمنية إن بن عمر سيجري مباحثات مع الرئيس عبد ربه منصور هادي وباقي الأطراف اليمنية المشاركة في التسوية السياسية بشأن مؤتمر الحوار الوطني الذي تجري التحضيرات له من قبل لجنة فنية خاصة، ومن المتوقع أن يبحث بن عمر التطورات الأخيرة على الساحة اليمنية والعراقيل التي تعترض التسوية السياسية، بما فيها الهجمات الأخيرة التي تعرضت لها وزارتا الداخلية والدفاع على يد عسكريين يعتقد أنهم موالون للرئيس السابق علي عبد الله صالح.

إلى ذلك، أعلنت مصادر يمنية أن الرئيس عبد ربه منصور هادي سيقوم، خلال الشهر المقبل، بزيارة إلى الولايات المتحدة، هي الأولى منذ توليه السلطة في فبراير الماضي، وذكر مصدر في السفارة اليمنية في واشنطن أن هادي سيقوم بزيارة واشنطن في سبتمبر (أيلول) المقبل «تلبية لدعوة من الإدارة الأميركية». وأكد عادل السنيني، القائم بالأعمال بالإنابة في سفارة اليمن لدى الولايات المتحدة، أن «السفارة تعكف على إتمام برنامج متكامل لفخامته خلال زيارته»، مضيفا أن «الرئيس هادي سيلقي كلمة الجمهورية اليمنية في الاجتماع السنوي للجمعية العمومية للأمم المتحدة في دورتها الـ67». وأضاف السنيني، في بيان حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، أن هادي «سيجري خلال زيارته إلى الولايات المتحدة مباحثات مع عدد من المسؤولين في الإدارة الأميركية والمنظمات الدولية تستهدف تعزيز التعاون الثنائي في القطاعات التنموية والاقتصادية وكذا دعم الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب، وسيشارك الأخ رئيس الجمهورية على هامش زيارته إلى أميركا في اجتماع المجموعة الاستشارية الدولية لدعم اليمن (أصدقاء اليمن) يوم 27 سبتمبر، والذي سيخصص للإعلان عن التعهدات المالية الدولية لتمويل مشاريع التنمية وتخفيف الأضرار واستعادة الخدمات الرئيسية ومساعدة اللاجئين».