وفاة 11 صحافيا أردنيا خلال عام واحد

TT

فقدت الصحافة الاردنية احد عشر من الصحافيين الذين امضوا حياتهم في «مهنة المتاعب». وشيعت الصحافة الاردنية امس الصحافي عبد القادر الجربي الى مثواه الاخير بعد مرض تعايش معه منذ عشرين عاما حتى شله واوقفه عن العمل.

كما ودعت الصحافة الاردنية اول من امس الصحافي خالد مبارك الشرمان من وكالة «الانباء الاردنية» عن عمر يناهز 41 عاما بعد اصابته بنوبة قلبية حادة. لقد مات خالد مقهورا من تداعيات الاحداث وغيرته على الهم العام، ونظافة قلمه منعته من مد يده الى اي جهة، اذ ظل صامدا امام عاتيات الايام حتى انه كان يمشي من منزله الى عمله لتوفير احتياجات اولاده الاربعة خاصة وان رواتب الصحافيين في البلاد متدنية.

وبرحيل خالد في ريعان شبابه، فتح النقاش في الاردن عن المعاناة التي يكابدها معظم الصحافيين والاعلاميين جراء تدني اجورهم في القطاعين العام والخاص، اضافة الى الضغط النفسي والمعنوي الذي يتعرضون له يوميا في اداء مهامهم.

لقد رحل خلال عام واحد، احد عشر صحافيا، وكانت النوبة القلبية او الجلطة الدماغية او السرطان سبب الوفاة. فقد ترجل الصحافي حسن التل رئيس تحرير صحيفة «اللواء الاسبوعية» بعد اصابته بنوبة قلبية حادة اثناء القيام بواجبه وهو يحضر مؤتمرا اسلاميا في طهران.

كما سقط الصحافي عبد الكريم البرغوثي رئيس تحرير صحيفة «البلاد» اثناء مثوله امام القضاء في قضية (مطبوعات الصحيفة) اصيب على اثرها بنوبة قلبية حادة، فرحل من دون سماع النطق بالحكم عليه.

كما رحل الصحافي توفيق كيوان يوم عيد الفطر المبارك الماضي بعد ان عانى من ارتفاع في ضغط الدم ادى الى اصابته بنوبة قلبية حادة وذلك من دون ان ننسى الزميل الكاتب الصحافي مؤنس الرزاز الذي ترجل مبكرا عن عمر يناهز 50 عاما بعد اصابته بنوبة دماغية حادة.

اما الصحافيون رافع شاهين وكساب سماوي وجبر حجات وعمر الفيومي واحمد يونس فجميعهم رحلوا بعد اصابتهم بمرض السرطان، اذ اصيب رافع شاهدين بسرطان المعدة وكساب سماوي بسرطان العين وجبر حجات بسرطان الرئة وهؤلاء كانوا يعملون في مؤسسة «الاذاعة والتلفزيون الاردنية» اما عمر الفيومي من وكالة الانباء واحمد يونس في جريدة الاسواق اليومية اصيبا بسرطان الدم.

لقد رحل احد عشر زميلا من الوسط الصحافي بينما هناك ثلاثة آخرون ايضا يصارعون الموت لاصابتهم بجلطات دماغية منذ اكثر من عامين.