الديوان الملكي السعودي ينعى الأمير فواز بن عبد العزيز

TT

نعى الديوان الملكي السعودي، أمس، الأمير فواز بن عبد العزيز أمير منطقتي الرياض ومكة المكرمة سابقا، معلنا في بيان له عن انتقاله أمس إلى رحمة الله تعالى خارج السعودية عن عمر يناهز 74 عاما، إثر مرض عانى منه طويلاً.

وأوضح الديوان أن الصلاة على الأمير الفقيد ستتم بعد صلاة مغرب اليوم بالمسجد الحرام في مكة المكرمة.

ويعد الأمير فواز بن عبد العزيز، الابن الـ24 من أبناء الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، والذي يوصف بـ«أمير العاصمتين»، وذلك لتوليه في العام 1380هـ، إبان حكم الملك سعود، إمارة الرياض (العاصمة السياسية)، وفي العام 1400هـ إمارة مكة المكرمة (العاصمة المقدسة). حيث توفي الفقيد عن عمر يناهز الـ74 عاما. وشهدت فترة حكم الأمير فواز لإمارة مكة المكرمة، أحداث احتلال المسجد الحرام الشهيرة، من قبل مجموعة من أصحاب الفكر الضال، وهي الأحداث التي انتهت بتطهير أطهر بقعة على الأرض.

ولد الأمير فواز في مدينة الطائف في العام 1934، والتي كانت ولا تزال المقر الصيفي للحكومة السعودية، حيث تلقى علومه الأولى بمدرسة الأمراء بالقصر. وفي عهد الملك سعود، تولى الأمير فواز، أمارة منطقة الرياض، وتحديدا في العام 1380 هجرية، وهو واحد من بين 6 أمراء، تعاقبوا على حكم إمارة العاصمة السياسية للسعودية.

وتم تعيين الأمير الراحل، نائبا لأمير منطقة مكة المكرمة، في العام 1389هـ، فيما تولى أمارة المنطقة بعد 11 عاما من ذلك التاريخ، في عام 1400هـ، قبل أن يتفرغ لأعماله الخاصة.

نال الأمير فواز بن عبد العزيز، والذي له أخ شقيق واحد، هو الأمير بندر بن عبد العزيز، الكثير من أوسمة الجدارة والاستحقاق من دول عربية وإسلامية وغربية، كما حصل على وشاح الملك عبد العزيز من الطبقة الأولى، والذي يعتبر أعلى وسام في المملكة العربية السعودية.

وقد وجد الأمير الراحل، اهتماما بالغا من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمير سلطان بن عبد العزيز، خلال فترة تلقيه العلاج في مستشفى الملك فيصل التخصصي في مدينة جدة الساحلية (غرب البلاد)، حيث قام الملك وولي العهد بزيارته في 9 أغسطس (آب) 2005، إثر تعرضه لعارض صحي.