سباق اليونسكو: انسحاب المرشح الجزائري يعزز حظوظ المصري

بجاوي: انسحبت ولكم أن تفسروا الأسباب كما تشاؤون

TT

أعلن وزير الخارجية الجزائري السابق محمد بجاوي انسحابه من سباق الترشح لمنصب مدير عام «اليونسكو»، معززا بذلك حظوظ وزير الثقافة المصري فاروق حسني في استخلاف الياباني كويشيرو ماتسورا. وأوضح محمد بجاوي المقيم بباريس في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، أنه انسحب من سباق الترشح لقيادة «منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة» لأسباب تحفظ عن ذكرها. ولدى سؤاله عما إذا كان تعرض لضغوط أجبرته على «رمي المنشفة» بعدما كان أظهر إصرارا على الترشح باسم كمبوديا، ضحك بجاوي طويلا ثم قال: «لقد انسحبت ولكم أن تفسروا أسباب ذلك كما تشاؤون.. لقد انسحبت وانتهى الأمر». وحول ما إذا كان تخليه عن المنافسة، يقوي حظوط مرشح المجموعة العربية وزير الثقافة المصري فاروق حسني، قال بجاوي: «ما يهم في القصة أنني انسحبت، وماعدا ذلك». وتوقف عند هذه الجملة وأقفل هاتفه الجوال.

وأفاد مصدر رسمي مطلع على القضية لـ«الشرق الأوسط»، أن بجاوي تنقل من باريس إلى الجزائر الأسبوع الماضي، بناء على طلب من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وأضاف المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه: «لقد تحدث إليه الرئيس بنبرة عتاب، وقال له بالحرف الواحد: ما كان ينبغي عليك يا سي محمد أن تقف ضد قرار اتخذته بلادك وأنت كنت وزير دولة ووزيرا للخارجية، ومارست مهاما عليا في البلاد التي تحترمك وتقدر ما قدمته لها من إنجازات»، في إشارة إلى دعم الجزائر ترشيح فاروق حسني.

ونقل ذات المصدر عن بجاوي قوله لبوتفليقة، أنه شخص تقلد مسؤوليات هامة في منظمة اليونسكو وله رصيد كبير في العمل الدبلوماسي الدولي «وبالتالي فأنا أكثر أهلية من السيد حسني الذي تدعمه بلادي، لإدارة شؤون اليونسكو». وقرر بجاوي في النهاية النزول عند رغبة بوتفليقة، وقال له: «لقد خدمت بلادي مدة تزيد عن الـ50 سنة، وكنت أحسن سفير لها في كل الهيئات الدولية التي كنت عضوا فيها، وبما أنها إرادة بلادي فأنا منسحب من المنافسة». وتابع المصدر أن بجاوي أبلغ ملك كمبوديا رسميا أنه لن يترشح باسمها في الانتخابات المرتقبة قبل نهاية العام الحالي. وأفاد مصدر مقرب من بجاوي أن طلب الرئيس بوتفليقة، يعكس ضغطا غير مباشر من طرف الحكومة المصرية التي أبلغت الجزائر أنها تريد أن يكون حسني المرشح العربي الوحيد.