الحرس الثوري يتوعد الحركة الخضراء.. ورفسنجاني يرد: تظاهروا لكن بدون عنف

إيران تحذر الإصلاحيين من التظاهر في فبراير.. وبدء محاكمة 16 محتجا

TT

بدأت في إيران أمس محاكمة 16 محتجا من المعارضة وجهت إليهم اتهامات تتعلق باضطرابات أعقبت انتخابات الرئاسة الإيرانية في يونيو (حزيران)، وجاء الإعلان عن محاكمات جديدة ضد المعارضين بينما ندد زعيما المعارضة الإيرانية مير حسين موسوي ومهدي كروبي بإعدام معارضين اثنين قبل 3 أيام، معتبرين أن ذلك يهدف إلى إحلال «أجواء من الخوف» لردع المعارضة عن التظاهر في 11 فبراير (شباط) في ذكرى الثورة الإسلامية. وفيما حذر الحرس الثوري أمس من خروج مظاهرات في ذكرى الثورة، رد الرئيس الإيراني الأسبق علي أكبر هاشمي رفسنجاني، الذي يترأس حاليا مجمع تشخيص مصلحة النظام، بدعم ضمني للمتظاهرين الإصلاحيين للخروج في مظاهرات في ذكري الثورة، قائلا أمس، حسبما نقلت وكالة العمال الإيرانية للأنباء، «يجب أن تسعى كل الجماعات والأحزاب في إيران لضمان أن تخرج المظاهرات في ذكرى انتصار الثورة الإسلامية في إيران يوم 11 فبراير في هدوء وعظمة. ستكون أي مواجهة أو عنف في صالح ما يريده الأعداء». وحول المحاكمات الجديدة قال موقع «محكمة» على شبكة الإنترنت، إن خمسة ممن يمثلون للمحاكمة يواجهون تهمة «الحرابة» بينما يتهم الباقون بالإخلال بالأمن العام والأمن القومي. وجميع الأشخاص الذين وجهت إليهم اتهامات أمس ألقي القبض عليهم بعد مقتل ثمانية أشخاص في اشتباكات بين مؤيدي المعارضة وقوات الأمن في يوم عاشوراء في 27 ديسمبر (كانون الأول). وتزامن هذا التاريخ مع اليوم السابع للحداد على رجل الدين الإيراني المعارض آية الله العظمى حسين علي منتظري.

وحذر الحرس الثوري الإيراني أمس جماعات المعارضة من تنظيم احتجاجات يوم 11 فبراير الذي يوافق ذكرى اندلاع الثورة الإسلامية في إيران عام 1979. ووجهت مواقع على الإنترنت تابعة للمعارضة الدعوة للناس للخروج في المزيد من المظاهرات المعادية للحكومة في ذلك اليوم. والاحتجاجات واسعة النطاق، التي أعقبت الانتخابات الرئاسية، دفعت إيران نحو أعمق أزمة داخلية منذ سقوط الشاه. ونقلت وكالة الطلبة الإيرانية شبه الرسمية للأنباء عن البريجادير جنرال حسين حميداني، قائد قوات الحرس الثوري في طهران، قوله «لن نسمح للحركة الخضراء بأن تظهر بأي حال من الأحوال... لن نشهد بالطبع مثل هذا الأمر وحتى إذا أرادت أقلية أن تفعل شيئا فسنواجهها بحزم». فيما نقلت وكالة الطلبة للأنباء عن نائب المدعي في طهران قوله إن من بين الستة عشر شخصا الذين سيحاكمون يوجد أحد البهائيين وآخر شيوعي بينما ينتمي بعض الأشخاص الباقين إلى جماعة مجاهدين خلق. وقالت وكالة «فارس» إن قوات الأمن حصلت على أفلام وصور من 150 شخصا ألقي القبض عليهم، الأمر الذي سيساعد على تحديد هوية وإلقاء القبض على «عدد كبير آخر من مثيري الاضطرابات». وذكرت وكالة «فارس» للأنباء أن 150 شخصا آخرين ألقي القبض عليهم في اضطرابات عاشوراء مما يرفع عدد المحتجين المعارضين الذين ألقي القبض عليهم منذ 27 ديسمبر إلى أكثر من 450 شخصا وفقا لتصريحات مسؤولين. وأعدمت إيران يوم الخميس رجلين بعد إدانتهما بتهمة الحرابة. وقال موقع «سهم نيوز» على الإنترنت إن موسوي ومهدي كروبي أدانا إعدام اثنين من المعارضين، وقالا إن الرجلين اعتقلا بعد الانتخابات. ودعا مهدي وكروبي إلى التظاهر يوم 11 فبراير. ونقل الموقع عنهما قولهما في بيان «يبدو أن الغرض من هذا التصرف هو ترويع الناس حتى لا يشاركوا في مظاهرات يوم 11 فبراير». إلى ذلك قال الرئيس الإيراني الأسبق علي أكبر هاشمي رفسنجاني، الذي يترأس حاليا مجمع تشخيص مصلحة النظام، أمس، إن المظاهرات التي ستخرج يوم 11 فبراير يجب أن تكون سلمية. ونقلت وكالة العمال الإيرانية للأنباء عن رفسنجاني قوله «يجب أن تسعى كل الجماعات والأحزاب في إيران لضمان أن تخرج المظاهرات في ذكرى انتصار الثورة الإسلامية في إيران يوم 11 فبراير في هدوء وعظمة. ستكون أي مواجهة أو عنف في صالح ما يريده الأعداء». وتدعو مواقع إلكترونية معارضة منذ عدة أيام المعارضين للمشاركة في مسيرة 11 فبراير التي سيلقي خلالها أحمدي نجاد خطابا، للتعبير عن مطالبهم.