إسلام آباد تعلن مقتل حكيم الله محسود.. وطالبان تنفي

في غارة بطائرة من دون طيار ودفن في قرية صغيرة بمنطقة أوراكزاي القبلية قبل أسبوعين

حكيم الله محسود
TT

ذكرت تقارير استخباراتية باكستانية، أمس، أن حكيم الله محسود، زعيم حركة طالبان الباكستانية، ربما يكون قد قتل في هجوم بطائرة من دون طيار، قبل نحو أسبوعين. كان التلفزيون الحكومي الباكستاني قد أعلن في وقت سابق أن حكيم الله قد قتل، وتم دفنه. ومن جانبها، نفت حركة طالبان مجددا التقارير الواردة بشأن مقتل زعيمها، وتحدت أن يتم إثبات مقتل محسود.

وقال المتحدث باسم الجيش الباكستاني الجنرال أطهر عباس في بيان له أمس «إننا نحقق في التقارير الخاصة بمقتل حكيم الله محسود، وإن عملاءنا في المنطقة يحاولون التثبت من صدق التقارير». ويأتي إعلان الجيش الباكستاني في أعقاب تصريح تلفزيون باكستان الرسمي في تقرير إخباري بأن حكيم الله محسود قتل في منطقة أوراكزاي القبلية حيث كان يتلقى العلاج في منزل والد زوجته. ونقل التلفزيون الباكستاني عن مصادر رسمية قولها إن حكيم الله محسود دفن في قرية طاجاكا الواقعة في منطقة مامونزاي بمقاطعة أوراكزاي القبلية.

وقال الجنرال عباس «ليست لدينا معلومات يمكن أن تنفي أو تؤكد هذا التقرير، لكننا نحاول التثبت من الحقائق». وفي السياق ذاته، قال المسؤولون العسكريون إنهم طلبوا من عملائهم على الأرض التأكد من صحة المعلومات والإبلاغ في الحال بشأن الحقيقة وراء هذه التقارير المتضاربة.

وانتشرت توقعات بمقتل محسود أول مرة عقب هجوم شنته طائرات أميركية من دون طيار في 14 يناير (كانون الثاني) على معقل طالبان في وزيرستان الشمالية، إلا أنه وبعد يومين أصدر محسود تسجيلا صوتيا ينفي فيه تلك الأنباء. وذكرت مصادر أمنية في ذلك الوقت أنه ربما أصيب، وذكرت محطات التلفزيون المحلية أمس أنه تم دفنه. وقال عزام طارق، المتحدث باسم محسود، في مكالمة هاتفية من مكان مجهول إن «حكيم الله حي وسليم».

وأكد أن «الهدف من هذه الروايات حول مقتله هو إثارة الخلافات في صفوف طالبان، ولكن مثل هؤلاء الناس (الذين يتحدثون عن مقتل محسود) لن ينجحوا أبدا». وأضاف أن «على من يقولون إن حكيم الله توفي أن يقدموا الدليل على ذلك».

وكان حكيم الله محسود قد اختير لقيادة طالبان الباكستانية في أغسطس (آب) الماضي، في أعقاب مقتل بيعة الله محسود في غارة جوية مماثلة بطائرة أميركية من دون طيار في المنطقة نفسها. كما ظهر محسود أيضا في رسالة وداع فيديو للعميل الأردني المزدوج همام الأردني (أبو دجانة الخراساني) الذي فجر نفسه في قاعدة أميركية في أفغانستان يوم 30 ديسمبر (كانون الأول)، مما أدى لمقتل سبعة من رجال المخابرات الأميركية.