ناقش مجلس أمناء جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة تقارير وتوصيات اللجنة العلمية للجائزة في دورتها الثالثة، ولجان التحكيم بشأن حيثيات اختيار الأعمال الفائزة، من حيث القيمة العلمية والأصالة وجودة الترجمة، وما تمثله هذه الأعمال من إضافة للمكتبة العربية، ودعم أهداف الجائزة في تعزيز الاتصال المعرفي والتواصل الثقافي بين الدول والشعوب، وذلك خلال الاجتماع الذي عقد مساء أول من أمس برئاسة الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، عضو مجلس إدارة مكتبة الملك عبد العزيز العامة، ورئيس مجلس أمناء الجائزة، وذلك لتقييم الأعمال المرشحة للفوز بالجائزة في دورتها الثالثة واستعراض تقارير لجان التحكيم حول الإجراءات التحكيمية في جميع فروع الجائزة بالإضافة إلى الوقوف على الترتيبات الخاصة بحفل إعلان أسماء الفائزين بالجائزة والمقرر إقامته في الرابع من شهر ربيع الثاني 1431هـ.
وأوضح فيصل بن معمر المشرف العام على مكتبة الملك عبد العزيز العامة أن الاجتماع تطرق إلى الإجراءات الخاصة بحفل إعلان الجائزة، بما يتناسب مع النجاح الكبير لهذه الجائزة العالمية والتي اقترنت باسم خادم الحرمين الشريفين، مشيرا إلى أن الجائزة نجحت منذ انطلاقها قبل ثلاث سنوات أن تؤكد عالميتها وتتصدر قائمة أكبر الجوائز الدولية المعنية بالترجمة.
وبيّن أن الجائزة نجحت في استقطاب كبريات المؤسسات العلمية والأكاديمية من جميع أنحاء العالم، والاستحواذ على اهتمام المترجمين، والذين يحرصون على نيل شرف الترشيح لها والتنافس على جوائزها في فروعها الخمسة. من ناحيته أكد الدكتور سعيد السعيد، أمين الجائزة ورئيس اللجنة العلمية، أن عدد الأعمال التي تقدمت للتنافس على جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة في دورتها الثالثة بلغ 118 عملا من 23 دولة عربية وأجنبية.
وأشار الدكتور السعيد إلى أن عملية اختيار الأعمال الفائزة في فروع الجائزة مرت بعدة مراحل لتقييمها والتأكد من التزامها بالمعايير التي أقرتها اللجان العلمية من حيث الأصالة والقيمة العلمية وجودة الترجمة والدقة في استخدام المصطلحات العلمية ونقلها، فضلا عن المعايير الخاصة بالأمانة العامة والالتزام بحقوق الملكية الفكرية وهي المعايير التي تم اعتمادها بما يحقق أهداف الجائزة في الارتقاء بالوعي الثقافي وترسيخ أسس التعاون العلمي والتواصل الحضاري بين أبناء الثقافات والحضارات الإنسانية، معربا عن ثقته بأن تكون الأعمال الفائزة بالجائزة في فروعها الخمسة إضافة علمية وفكرية للمكتبة العربية والعالمية وثمرة طيبة لمشروع يستهدف خير الإنسانية وتقدمها وتعميق أواصر التعاون المثمر بين أبنائها.