أدى انفجار في مستودع للغاز، وقع صباح أمس، في مقاطعة «لكصر» بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، إلى وقوع خسائر بشرية ومادية كبيرة. فقد تسبب في مصرع خمسة أشخاص، وإصابة آخرين بجروح بليغة، تم نقلهم إلى المستشفى، كما تم تدمير مستودع لبيع السيارات بالكامل، كان محاذيا للمستودع، كما أدى إلى إصابة أسرة كانت تسكن بالقرب من موقع الحادث، وحدوث تصدع في بعض المنازل القريبة بسبب شدة الانفجار.
وعلى الرغم من استبعاد فرضية العمل الإرهابي، فإن الأسباب التي أدت إلى الانفجار ما زالت مجهولة. بيد أن جهات أمنية أعادت أسباب الحادث إلى عدم اتخاذ أصحاب المستودع الإجراءات الأمنية المطلوبة.
وشارك الأهالي إلى جانب فرق الحماية المدنية، في عملية الإنقاذ. وقال شاهد عيان لـ«الشرق الأوسط» إن الأمر يتعلق بزلزال، مشيرا إلى أنه تم حتى منتصف نهار أمس انتشال شخصين من تحت الأنقاض، مضيفا أن هناك أشخاصا ما زالوا تحت الأنقاض لم يتم انتشالهم بعد، وقال إنهم كانوا يعملون في المستودع، وإنه يعرفهم.
وتواصلت حتى مساء أمس عملية إخماد النيران التي خيم دخانها على سماء نواكشوط، كما تواصل البحث عن ناجين تحت الأنقاض.
وفور الإعلان عن الحادث قام وزير الداخلية الموريتاني، محمد ولد ابيليل، ووزير الإسكان والعمران إسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا، ووزير المياه محمد الأمين ولد أبي، إضافة إلى مدير الأمن الوطني محمد ولد الهادي، بمعاينة مكان الحادث، وأعطوا تعليماتهم للجهات المعنية من أجل التحقيق في الحادث واحتوائه في أسرع وقت ممكن.
وحسب مصادر صحية، فإن الحصيلة الأولية للانفجار تمثلت في وفاة خمسة أشخاص وجرح العشرات، وما زال هناك أشخاص محاصرون في المنازل المحيطة بمكان الانفجار، لم يتم الوصول إليهم لإنقاذهم نتيجة قوة لهيب النار، كما نقل خمسة آخرون على الأقل، أصيبوا بجروح بليغة، إلى المستشفيات.