تبرع الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام السعودي، بمبلغ 10 ملايين ريال سنويا، 5 ملايين منها لصالح إنشاء مراكز للأيتام و5 ملايين أخرى لإنشاء مراكز للمعاقين، وذلك في منطقة مكة المكرمة. جاء ذلك خلال حضور الأمير سلطان مساء أمس الحفل التكريمي الذي أقامه له الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة في قصره احتفاء منه بعودة ولي العهد سالما معافى إلى أرض بلاده، بعد رحلته العلاجية التي تكللت بالشفاء.
كما أعلن في الحفل أيضا عن إنشاء 3 مراكز حضارية تحمل اسم الأمير سلطان، في مكة المكرمة وجدة والطائف، ومشاركة أهالي المنطقة في إنشاء مستشفى خيري لعلاج الأورام السرطانية.
وكان في استقبال ولي العهد عند وصوله إلى مقر الحفل الأمير سعد الفيصل بن عبد العزيز، والأمير تركي الفيصل بن عبد العزيز، والأمير سعود العبد الله الفيصل بن عبد العزيز والأمراء، فيما استهل الأمير خالد الحفل التكريمي بكلمة قال فيها:
«سيدي.. سمو الأمارة.. وعز الوزارة، سلطان بن عبد العزيز، سيدي سلطان الوفاء والإباء والشمم، سلطان المروة والرجولة والقيم، سلطان العزم والحسم والهمم، حييت تحية مآذن مكة للصلاة، وورد الطائف لندى الصباح، وشاطئ جدة لنسيم الماء، أيها العائد بالحب إلى المحبة وبالخير إلى الأخيار، وبالسعد إلى السعود. سافرت فسافرت القلوب عن الصدور، وعدت فعادت الفرحة بالسرور، افتقدك أخوك المليك المفدى فواصلك حبا وودا، وهاجه الشوق فعادك، وهزه الفرح ففز لاستقبالك. أيها السيفان والوطن نخلة.. أيها الحدان والشعب نصله دمتما للإخوة مثالا.. وللقيادة قدوة.. ولنا أملا».
من جانبه ألقى الدكتور عبد الله بن صادق دحلان عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة كلمة بالنيابة عن أهالي منطقة مكة المكرمة رحب فيها بولي العهد وبعودته إلى أرض الوطن، معبرا عن فرحة الأهالي بمقدمه.
وقال «يا أمير الكرم والعطاء، إن غبت عن الحجاز وأهله فمحبتكم في قلوبهم لم تغب، وصورتكم في الأذهان لم ترحل. غرستم الحب في القلوب، وكل القلوب في حبكم فداء، ذرفت الدمع عاما حزنا لبعدكم.. ويذرف دمعي اليوم فرحا بلقياكم. تاريخكم في الحكم يسطر بماء من ذهب، ففي كل بناء في الوطن لكم فيه فضل».
وشهد الحفل قصيدة ترحيبية بالأمير سلطان بن عبد العزيز، الذي تسلم هدية تذكارية من جامعة أم القرى قدمها الدكتور وليد بن حسين أبو الفرج مدير الجامعة تقديرا للدور الريادي للمملكة ولولي العهد في خدمة الدين الإسلامي والثقافة العربية من خلال رئاسته للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية وإسهاماته في خدمة برامج وأنشطة الجامعة.
وقد شرف الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد حفل العشاء الذي أقيم بهذه المناسبة، فيما حضر الحفل الأمير فيصل بن تركي بن عبد العزيز آل سعود، والأمير بندر بن خالد بن عبد العزيز، والأمير عبد الله بن تركي بن عبد العزيز آل سعود، والأمير عبد الله بن خالد بن عبد العزيز، والأمير بندر بن فهد بن خالد، والأمير خالد بن فهد بن خالد، والأمير محمد العبد الله الفيصل، والأمراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين وجمع من المواطنين.