أعرب خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز عن شكره وتقديره لرئيس وأعضاء هيئة كبار العلماء بمناسبة انعقاد مجلس الهيئة في دورته الثانية والسبعين، متمنيا لاجتماعاتهم النجاح والتوفيق. جاء ذلك خلال استقباله أمس في الديوان الملكي بقصر اليمامة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء، وأعضاء هيئة كبار العلماء وعددا من العلماء.
وألقى الشيخ عبد العزيز آل الشيخ كلمة خاطب فيها خادم الحرمين الشريفين قائلا: «وفقك الله لما يحبه ويرضاه، هذا اللقاء المبارك بإخوانك هيئة كبار العلماء، لقاء أخوي مبارك، وفرصة طيبة، والإخوان كلهم فرحون بهذا اللقاء، ويرون هذا اللقاء بكم بهذه الصفة أمرا طيبا وخصلة حميدة بدأتموها، ونرجو إن شاء الله أن يتكرر هذا اللقاء، لأن اجتماع الهيئة بكم في كل سنة مرة أو مرتين أو ثلاثا أو نحو ذلك مما يجعل الأمور دائما واضحة أمامكم».
وأضاف: «الإخوة معكم وأعوانكم يشدون عضدكم، وكلهم ولله الحمد يخلصون لله الدعاء لكم بالتوفيق والسداد ويشكرون لكم جهودكم المبذولة في حماية هذا الدين وهذا الوطن العزيز في زمن تكاثرت فيه الاضطرابات وانتشرت فيه الضلالات، لكن هذه المملكة ولله الحمد بقيادتكم الحكيمة سارت على سياسة حكيمة وأسس منتظمة تراعي الأمور وتدافع عن الوطن بكل الإمكانيات. فلكم ولله الحمد يد بيضاء في هذا البلد من اقتصاد أو تعليم أو ثقافة أو رخاء ولله الحمد وأمن واستقرار، فزودكم الله من الهداية ومنّ عليكم ببركة عمركم وعملكم وجعلكم مباركا أينما كنت على نفسك وعلى مجتمعك وعلى المسلمين أجمعين».
وأضاف المفتي العام: «هذا اللقاء - ولله الحمد - كلهم مغتبطون به ومستبشرون به ويرجون أن يتكرر دائما إن شاء الله بكم لأن الجميع كلهم يد واحدة لحماية هذا الدين ثم هذا البلد، والكل ينشد هذا الأمر، ولهذا هم يحبون أن يتكرر هذا اللقاء ويحبون أن يكون إن شاء الله منتظما وخاصا بهم، فهم يرون هذا أمرا مناسبا يتحدثون معكم بصراحة، وكلنا يد واحدة، نسأل الله لكم التوفيق والسداد وصلى الله وسلم على محمد».