أحد الشرطيين المصريين المصابين: مسلحون أمطرونا بالرصاص

حراس سيارة المساجين الهاربين: اعتقدنا أن إطار السيارة انفجر

TT

أفاد اثنان من شهود العيان في حادثة إطلاق النار على سيارة لترحيل المساجين بسيناء المصرية بأنهما اعتقدا حدوث انفجار في الإطار الأمامي لسيارة المساجين قبل بداية إطلاق وابل من الرصاص عليهم، حيث قطعت طريق موكبهم سيارة «ربع نقل» بيضاء بلا لوحات وأطلقت النار بكثافة من بنادق آلية، قبل أن يقتل شرطي جراء إصابته بطلق ناري.

وفي مستشفى جامعة قناة السويس، قال الشرطي المصاب في الحادثة، ظريف سيد ظريف (28 عاما) لـ«الشرق الأوسط»: «كنت أحرس 8 مساجين جنائيين في سيارة الترحيلات المتجهة إلى العريش.. السيارة توقفت بشكل مفاجئ.. واعتقد الجميع أن الإطار الأمامي للسيارة قد انفجر، إلا أننا فوجئنا بعد ذلك بإطلاق الرصاص على الباب من الخارج بكثافة.. سمعت صراخ زميلي بعد إصابته بطلق ناري في جانبه وتوفي بعدها»، وأضاف: «أصبت بعدها أيضا بطلق ناري ثم فقدت الوعي».

وعن وضع المساجين داخل سيارة الترحيلات بعد إطلاق الرصاص عليهم، قال ظريف: «إنهم كانوا خائفين للغاية، وظلوا ملتصقين ببعض لفترة طويلة من شدة الخوف»، مشيرا إلى أنه لم يكن يعلم هوية المساجين الذين كانوا داخل سيارة الترحيلات.

وقال الشرطي الآخر المصاب في الواقعة، عياد سليم صبيح (28 عاما)، إنه كان ضمن أفراد القوة التي كانت ترافق سيارة الترحيلات، وكانت سيارته تسير خلفها، وفوجئ بسيارة «ربع نقل» بيضاء بلا لوحات معدنية، تقطع الطريق وتمطرهم بالرصاص.. «أطلقوا النار بكثافة من بنادق آلية على السيارة الأولى.. أصبت بعد ذلك ولم أشعر بشيء إلا بعد نقلي إلى المستشفى».

وتواصل أجهزة الأمن بشمال سيناء تحقيقاتها في الهجوم المسلح، الذي قتل فيه اثنان من ضباط الشرطة، بينهما ضابط برتبة مقدم، على يد مجموعة من المسلحين الذين تمكنوا من تحرير أحد المساجين، فيما قام 7 آخرون من المساجين بتسليم أنفسهم بعد وقت قصير من فرارهم خوفا من وابل الرصاص.