الأمن اليمني: «الشاوش» عضو القاعدة المعتقل في حضرموت خبير في تجهيز المتفجرات

تحطم طائرة عسكرية يمنية ومقتل قائدها في الجوف.. وقتلى وجرحى في هجوم شنه الحوثيون في صعدة

جنديان يمنيان يقفان عند إحدى نقاط التفتيش في العاصمة صنعاء أمس (أ. ف. ب)
TT

قال الأمن اليمني أمس إن التحقيقات التي أجرتها أجهزة التحقيق مع معتقل من تنظيم القاعدة، كشفت أنه خبير في تجهيز المتفجرات. وقال مصدر أمني يمني إن صالح الحبيب صالح الشاوش الذي اعتقل الأسبوع الماضي في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت، كان من ضمن خلية تريم التي كان يقودها حمزة القعيطي. ولقي القعيطي مصرعه بواسطة قوات الأمن اليمنية في مدينة تريم مع مجموعة من رفاقه في عملية استباقية نفذتها فرق مكافحة الإرهاب في الـ13 من أغسطس (آب) من العام الماضي.

وأشارت المصادر إلى أن الشاوش فر من تريم إلى محافظة مأرب وكان يخطط لتنفيذ عمليات انتحارية على عدد من المنشآت الاقتصادية الحيوية في البلاد، وقالت مصادر قريبة من وزارة الدفاع اليمنية إن الشاوش يعد من العناصر الخبيرة في تجهيز المتفجرات، واتهمته السلطات الأمنية بقيامه، وبجانبه أحد المنتمين إلى تنظيم القاعدة، سعودي الجنسية ويدعى عبد الله الظاهري، بتجهيز السيارة المفخخة التي هاجمت معسكر الأمن المركزي والأمن العام في مدينة سيؤون العام الماضي وقادها الطالب بكلية الطب بحضرموت المشجري، الذي قتل في العملية الانتحارية نفسها.

وقالت المصادر إن التحقيقات التي أجرتها السلطات الأمنية أظهرت أن صالح الشاوش كان يقوم بتجهيز الانتحاريين وتدريبهم على استخدام المتفجرات، وإنه كان مجندا في تنظيم القاعدة بعد أن جنده في هذا التنظيم خالد بامطرفي عضو الهيئة التشريعية لما يسمى بـ«تنظيم القاعدة في جزيرة العرب»، الذي يعتقد بأنه هارب في محافظة مأرب حيث يوجد فيها الكثير من تنظيم القاعدة.

وكان الأمن في مدينة المكلا قد اعتقل الشاوش مطلع الأسبوع الماضي، عندما كان يهم بتنفيذ عملية انتحارية تستهدف منشآت اقتصادية حيوية في محافظة حضرموت، كما ضبطته أجهزة الأمن في أثناء عملية الاعتقال وبحوزته حزام ناسف ومواد متفجرة. وتعتبره أجهزة الأمن من أخطر العناصر في تنظيم القاعدة باليمن. ووصف الأمن في حضرموت علمية الاعتقال بأنها إنجاز متميز نظرا إلى ما يمثله الشاوش من خطورة، وما قام به من أعمال إرهابية، من أهمها الهجوم على معسكر الأمن المركزي في سيؤون، وقتل فيه الحارس الأمني في البوابة الرئيسية للمعسكر وجرح عدد من النساء اللائي يسكنّ في منازل مجاورة في محيط المعسكر، فيما قال الأمن اليمني إنه اتخذ إجراءات أمنية مشددة في المطارات اليمنية، مؤكدا أن هذه الاحتياطات الأمنية إجراءات احترازية تم اتخاذها، وهي متوافقة مع ما اتخذته الكثير من الدول من خطوات وإجراءات احترازية، ومن ضمنها إدخال أجهزة تفتيش حديثة ومتطورة.

وعلى صعيد آخر تحطمت أمس طائرة عسكرية يمنية في شرق البلاد، وقالت مصادر محلية وشهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إن الطائرة، وهي من طراز «ميغ»، سقطت في مديرية خب بمحافظة الجوف، وإن قائدها العقيد طيار عبد الجليل نعمان قتل في الحادث. وفي الوقت الذي لم تعلن وزارة الدفاع اليمنية، رسميا، حتى اللحظة فقدانها لإحدى طائراتها، فإنه يرجح أن تحطم الطائرة نتج عن خلل فني، حيث لم يفِد شهود العيان بما يشير إلى أن الطائرة تعرضت لنيران من الأرض. وتعد هذه الطائرة هي السادسة التي يفقدها سلاح الجو اليمني خلال أقل من عام، في حين زعم الحوثيون إسقاط اثنتين منها.

وفي هذا السياق أكدت مصادر محلية في صعدة سقوط عدد من القتلى والجرحى في الهجوم الذي شنه الحوثيون على مراكز استراتيجية في مدينة صعدة، بما في ذلك محيط القصر الجمهوري الذي تقول السلطات إنه دار للضيافة ويطلق عليه بالقصر الجمهوري من قبيل المجاز، حيث اعتاد رئيس الجمهورية أن ينزل فيه في زياراته لمحافظة صعدة.

وقالت ذات المصادر إن هذه الاشتباكات التي تصدى لها الجيش وقوات الأمن أسفرت عن مقتل 27 من المهاجمين المسلحين من الحوثيين، وقتل من قوات الجيش اثنان من الجنود، بينما شهدت مناطق المقاش ومحظة وآل عقاب مواجهات عنيفة، مشيرة إلى أن نشوب هذه التراشقات المسلحة احتدمت بين الجانبين على إثر عملية تسلل قام بها المتمردون الحوثيون في هذه المواقع والمناطق التي تعد ساحة مواجهات مستمرة في الحرب بين الجيش والحوثيين لأكثر من 6 شهور، فيما استمر الجيش في قصفه بالطيران والمدفعية على مواقع ومناطق الحوثيين في مديرية ساقين وحيدان ومحور الملاحيظ وسوق الليل ومنطقة الطلح.