نيجيريا منقسمة حول بقاء رئيسها العليل في السلطة

العنف يعود للمنطقة النفطية

TT

فيما برزت انقسامات داخل الحكومة النيجيرية حول ضرورة تسليم الرئيس، عمر يارادوا، السلطة إلى نائبه بسبب غيابه في الخارج لأكثر من شهرين للعلاج، عاد العنف مطلا بوجهه في دلتا نهر النيجر قلب قطاع الطاقة النيجيري. فقد وجهت وزيرة الإعلام، دورا أكونييلي، أمس، رسالة إلى مجلس الوزراء تدعوه رسميا إلى تقديم طلب للرئيس يارادوا بتسليم السلطة لنائبه. وقالت الوزيرة أكونييلي إن «الغرض من هذه المذكرة هو السعي للحصول على دعم (مجلس الوزراء) للمساعدة في حل الموقف السياسي المستمر في البلاد بإصدار قرار يطالب السيد الرئيس بتسليم السلطة رسميا». وتعد أكونييلي أول عضو في الحكومة يعارض إخفاق يارادوا في تسليم السلطة. وقدمت وزيرة الإعلام ورقة مماثلة في الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء أول من أمس لكن طُلب منها سحبها لأنه لم يتم تقديمها كمذكرة رسمية.

وكانت الحكومة قد أصدرت قرارين ينصان على أن يارادوا ما زال قادرا على الحكم على الرغم من مطالبة مجلس الشيوخ ورؤساء سابقين ورجال كبار في الدولة ونقابة المحامين النيجيرية ووسائل إعلام الرئيس بتسليم السلطة. وبخلاف مساءلة البرلمان للرئيس بغرض عزله، لا تستطيع سوى الحكومة إجبار يارادوا على تسليم السلطات التنفيذية لنائبه جودلاك جوناثان. ولم يظهر الرئيس النيجيري، البالغ من العمر 58 عاما، في العلن منذ أن غادر البلاد يوم 23 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي لتلقي العلاج في السعودية من مرض في القلب. وأدى عدم نقله السلطات رسميا إلى خلاف حول شرعية قرارات الحكومة.

وتأتي حالة عدم الاستقرار في وقت صعب بالنسبة لنيجيريا؛ إذ يهدد متشددون في دلتا نهر النيجر، قلب قطاع الطاقة النيجيري المهم، بشن «هجوم شامل» على البنية التحتية للنفط والغاز بسبب تأخر تنفيذ برنامج عفو تم الاتفاق عليه العام الماضي. وبعد أيام من إعلان حركة التمرد الرئيسية في المنطقة «حركة تحرير دلتا النيجر» انتهاء العمل بهدنة أحادية الجانب مع السلطات، أعلنت مجموعة غير معروفة أمس مسؤوليتها عن مهاجمة أنبوب نفطي تابع لشركة «شل» في المنطقة. وأشارت المجموعة التي تطلق على نفسها اسم «نيجر دلتا ري - انفورسمنت تيم» في رسالة نصية إلى أن «أحد الأنابيب النفطية الأساسية لشركة (شل) تعرض لهجوم» في ولاية ريفرز، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية. وأكدت المجموعة أنها «نسفت» أنبوب نفط بوغوما عند الساعة الواحدة من ليل الأربعاء – الخميس، وهو ما لم يؤكده عملاق النفط الهولندي - الإنجليزي. كذلك، عرض جناح «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» خلال الأيام القليلة الماضية توفير السلاح والتدريب لمسلمين نيجيريين لمحاربة المسيحيين في نيجيريا.