الصين: مناقشة فرض عقوبات على إيران «تعرقل الحلول الدبلوماسية»

برلماني روسي: روسيا والغرب يقتربان من عقوبات ضد إيران

TT

قال وزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي إن إجراء مناقشات بين القوى الكبرى حول فرض عقوبات محتملة على إيران سيعقد الموقف ويزيد من صعوبة إيجاد حل دبلوماسي، وقال يانغ للصحافيين في أثناء زيارة لباريس، إنه يرغب في إجراء المزيد من المحادثات المباشرة بين إيران والمجتمع الدولي حول طموحات طهران النووية، وتدفع قوى غربية باتجاه جولة رابعة من عقوبات الأمم المتحدة في محاولة لإجبارها على الدخول في مفاوضات حول طموحاتها النووية.

لكن الصين التي تشتري كميات كبيرة من النفط من إيران تبدو غير راغبة في فرض المزيد من القيود على طهران، مما يعقد فرص التوصل لاتفاق واسع داخل مجلس الأمن الدولي.

وأضاف يانغ: «الحديث عن العقوبات في الوقت الحالي سيعقد الموقف، وقد يقف في طريق إيجاد حل دبلوماسي»، وتخشى حكومات غربية من أن تكون إيران تريد إنتاج أسلحة نووية، وتقول طهران إن برنامجها الذري أغراضه سلمية، لكنها تقيد عمليات تفتيش لمواقعها تجريها الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، وقال يانغ: «تدعم الصين بشدة النظام الدولي لحظر الانتشار النووي.. تملك كل الدول الحق في الاستخدام السلمي للطاقة النووية بما في ذلك إيران إذا امتثلت لقواعد الوكالة الدولية للطاقة الذرية». وتحاول مجموعة «5+1» التي تضم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين التواصل مع إيران منذ سنوات حول مشروعها النووي، لكن دبلوماسيين غربيين يقولون إن دول المجموعة لم تحقق تقدما يذكر.

من ناحيته، قال رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون إن فرنسا ستحث الأمم المتحدة على فرض «عقوبات قوية» ضد إيران مع نفاد الوقت لحل سياسي للمواجهة بشأن طموحاتها النووية.

وقال فيون في كلمة أمام الاتحاد اليهودي الفرنسي: «الحكومة الإيرانية لم تشأ أن تقبل عرضنا للحوار، وبدلا من ذلك فإنها تمضي قدما بخطى سريعة بلا اكتراث.. لهذا حان الوقت لاتخاذ إجراءات»، وأضاف قائلا: «سنسعى إلى تبني قرار جديد في الأمم المتحدة يتضمن عقوبات قوية ويتعين على الاتحاد الأوروبي أيضا أن يقبل مسؤولياته». وتعليقات فيون صدى لتصريحات الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الشهر الماضي التي قال فيها، إنه يتعين على الأمم المتحدة أن تتبنى إجراءات قوية ضد إيران لحملها على بدء مفاوضات ذات مغزى بشأن برنامجها النووي. وفي موسكو، قال مشرع روسي كبير أمس، إن روسيا والقوى الغربية تقترب من اتفاق بشأن الحاجة لعقوبات جديدة على إيران بسبب برنامجها النووي، وتمثل تصريحات قنسطنطين كوساتشيوف رئيس لجنة الشؤون الخارجية وأحد حلفاء الكرملين في مجلس النواب بالبرلمان أحدث إشارة من موسكو إلى أن روسيا قد تدعم جولة جديدة من العقوبات في مجلس الأمن الدولي الذي تتمتع فيه بحق النقض.

وقال كوساتشيوف: «فيما يتعلق بحديث أشد مع إيران.. تطبيق بعض العقوبات الإضافية ذات الطبيعة الاقتصادية.. فيما يتعلق بهذه القضية فالتفاهم المشترك بين روسيا وشركائها في الساحة الدولية تزايد بوضوح».

وعبر كوساتشيوف عن القلق إزاء أحدث تجربة صاروخية إيرانية وتحدي إيران للمطالب الدولية بأن توقف تخصيب اليورانيوم، وأضاف لتلفزيون «فيستي - 24» الحكومي في مقابلة: «بدأ الوضع يزعجنا أكثر وأكثر».