حادثة النيجر: السلطات المالية تعتقل مشتبها في قتل 4 سعوديين ودبلوماسي أميركي

اعتقلته السلطات الأمنية لعلاقته المفترضة بالقضيتين

TT

كشفت مصادر قضائية في جمهورية مالي أمس، عن اعتقال مواطن مالي، أول من أمس (الأربعاء)، يشتبه بضلوعه في اغتيال أربعة سعوديين في النيجر، نهاية ديسمبر (كانون الأول) الماضي. مؤكدة أنها اعتقلت في النيجر، شخصا مقربا جدا من المشتبه به المالي».

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن المصدر أنه يشتبه في تورطه (أي المالي) أيضا، في «القتل» أو «المشاركة» في جريمة اغتيال دبلوماسي أميركي في النيجر، قبل تسع سنوات، وقد نقل الموقوف إلى باماكو، وسيحال «قريبا جدا» على القضاء.

وفي حين تعذر الاتصال بسفارة السعودية في مالي، أوضح مسؤول في سفارة السعودية في النيجر، أنه «لم تتوفر أي معلومات إلى الآن». دون أن يفصح عن أي مستجدات في القضية.

ورفض المسؤول في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» التحدث عن المعتقل المالي. وقال «إن الاعتقال حصل في منطقة لا تقع تحت نطاق مسؤوليتي». مؤكدا أن الوفد السعودي المشكل من قبل وزارتي الداخلية والخارجية إضافة إلى الاستخبارات العامة، لمتابعة مجريات التحقيق في حادثة النيجر، عاد إلى الرياض، ويمكنكم أن تسألوهم».

يذكر أن طائرة الإخلاء الطبي، التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، لنقل الناجين، وجثامين القتلى وصلت إلى الرياض بعد الحادثة بيوم واحد في 29 ديسمبر 2009.

وكانت «الشرق الأوسط» نشرت في 30 ديسمبر الماضي تفاصيل الحادثة، إذ سرد موسى سيدي محمد، نائب رئيس الغرفة التجارية في النيجر، لـ«الشرق الأوسط»، قصة الاعتداء على السعوديين الستة الذين كانوا في طريقهم إلى رحلة صيد في مالي. وقال «إن الجناة راقبوا الضحايا منذ خروجهم من العاصمة (نيامي)، وكان هدفهم سلب المجموعة وليس قتلهم».

وأضاف «على بعد 10 كلم عن بلدة تيلا بيري التي تبعد بدورها 150 كلم عن العاصمة نيامي، نجح المهاجمون في إخراج السياح السعوديين نحو 500 متر على جانب الطريق في منطقة رملية، وبادر المعتدون في الهجوم، وكان عددهم ثلاثة أشخاص أحدهم كان يقود السيارة، والآخر كان ممسكا بسلاح الجريمة، والثالث مهمته السلب، وحين حاول أحد السعوديين المقاومة انطلقت الأعيرة النارية من أسلحة المعتدين التي يرجح أنها من نوع (كلاشنيكوف) المعتاد استخدامه من قبل العصابات المعروفة في المنطقة، وقتل فورا ثلاثة من السعوديين، فيما توفى الرابع وهو في طريقه إلى المستشفى».